أكّد الشيخ صادق النابلسي، أنّ "صفقة القرن" محكومة بالفشل ولا يمكن أن يُشكّل الخليج على اتّساعه وإمكاناته رأس جسر للتطبيع العربي- الإسرائيلي، لأنّ الشعوب العربية رغم حالة التردّي والهشاشة لن تخضع لآليّات التطبيع وشروطه واستحقاقاته، ذلك أنّ مسألة القضية الفلسطينية لا ترتبط بالسياسة فقط وإنّما بالدين والتاريخ والهوية؛ وهذا ما لا يمكن أن تحوّله أي توجهات أو سياسات ولو كانت قاهرة وقاسية".
وشدّد خلال محاضرة ألقاها في ديوانية أبي الفضل العباس في بلدة بريقع، على أنّ "الكيان الإسرائيلي يعيش حالة تراجع وجودي واستراتيجي، ومع ولادة محور المقاومة بدأت قدرة الردع الإسرائيلي تتآكل وموازيين القوى تتبّدل، ما يضغط أكثر على الوجود الصهيوني ويحيله إلى مجمتع قلق ومتوتر ومنقسم.
وركّز النابلسي على أنّ "التدحرج إلى الحرب احتمال قائم دائمًا، لكن إسرائيل تتهيّب له وتتحسّب إلى تداعياته لأنّها لا تملك يقين الحسم والفوز".