أوضح وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش، خلال زيارته غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب، حيث عقد لقاءً موسّعًا مع رئيس الغرفة محمد حسن صالح وأعضاء الغرفة وممثلين عن القطاعات التجارية والاقتصادية في صيدا والجنوب وعدد من أصحاب القطاعات الإنتاجيّة في المنطقة، أنّ "غرفة التجارة جزء من عملي، أن أكون على تعاطٍ دائم مع جميع الغرف في لبنان"، مؤكّدًا أنّه "يهمّنا أن نعمل على إعادة استنهاض الاقتصاد والتعاطي مع التجار بكلّ إيجابيّة".
ولفت إلى أنّ "كلّ القطاعات الاقتصاديّة هي قطاعات إنتاج ولا سيما قطاعات الصناعة والزراعة والتجارة، ويجب أن يكون هناك تعاضد في مجتمعنا لنستطيع استنهاض اقتصادنا الّذي به مشكلة بنيويّة تاريخيّة عمرها أكثر من 25 عامًا، بعد سنوات من الأحداث الدموية". وركّز على أنّ "الوضع الاقتصادي للبنان قبل سنة 1975 كان أفضل بكثير ممّا هو عليه اليوم، لأنّه كان بلدًا منتجًا للسلع وللخدمات، ولكن اليوم هناك قصور بالإنتاج إن كان بالسلع أو بالخدمات".
وذكر بطيش "أنّنا كنّا نستطيع أن نصدّر من ستين إلى سبعين بالمئة ممّا نستورده من سلع، وكان وضع الخدمات بأفضل حالاته، ولكن كان البلد ينتج سلعًا وخدمات بالسياحة والأعمال والنشاط التربوي والاستشفائي، ونحن هدفنا اليوم أن يعود كلّ لبنان ويتحرّك، ولا تكون المسألة محصورة لأنّ النشاط الاقتصادي لا يستطيع أن يكون محصورًت بمنطقة أو بقطاع واحد".
وشدّد على أنّه "يهمّنا أن يكون الاقتصاد بكل المناطق، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم هي أساسيّة جدًّا بإعادة استنهاض الاقتصاد"، مشيرًا إلى أنّ "لا يمكن أن يُبنى اقتصاد فقط على بعض الشركات، مع احترامنا لشركات الكبرى والحرص عليها، ولكن يهمنا أن ينمو الاقتصاد بكلّ المناطق وهذا النمو الاقتصادي المستدام الّذي يجعلنا نخفّف من العجز بالميزان التجاري اليوم والبالغ 16 مليار".
كما بيّن أنّ "بالنسبة للحوار مع الغرف، فأنا أؤمن بالحوار، ومن دون الحوار لا يكون هناك حوار سياسي او اقتصادي، والحوار الاقتصادي هو حوار دائم حتّى نستطيع أن نكون متفاهمين؛ والغرف هي المركز الأهم للحوار.
وتأتي زيارة بطيش في إطار جولته على الغرف في لبنان، للاطلاع على هواجسها وإيجاد الحلول المناسبة للنهوض بالوضع الاقتصادي.