لفت الوزير والنائب السابق طلال المرعبي، في تصريح الى أنه "في الوقت الذي نحن فيه بأمس الحاجة الى المحافظة على وحدتنا الوطنية وصيغة التعايش المميزة في ظل ظروف صعبة جدا في لبنان اقتصاديا وماليا واجتماعيا، وخطيرة في المناطق المحيطة بنا وفي الشرق الاوسط، نرى الخلافات تشتد، وتحتدم الصراعات ويتوقف عمل مجلس الوزراء، مغامرين بنتائج مؤتمر سيدر 1 الذي يعتبر ورقة الخلاص للبنان. والا فنحن ذاهبون الى المجهول. وكان كلام المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم واضحا وصريحا في احدى مناسبات التكريم، اذ وصف الوضع اللبناني بالخطير والمتدهور اذا لم يع بعض السياسيين نتائج تصرفاتهم".
وشدد على أن "تعطيل اعمال مجلس الوزراء هو عمل غير مقبول لأي عذر كان، وهو المكان الصالح الوحيد لأخذ القرارات المصيرية، واذا كانت حكومة الوفاق الوطني غير قادرة على التوصل الى قرارات حاسمة فمن يستطيع ذلك؟"، مشيرا الى أن "رئيس الحكومة سعد الحريري لا يزال يبذل المساعي الحثيثة لرأب الصدع وتسوية الامور ومعالجة مشكلة الجبل التي شكلت الانذار الاول لمسلسل المهاترات وتصعيد الخلافات".
ورأى أن "الشعب اللبناني بات ينتظر معجزة، فهل يقوم بها اصحابها فيعودوا الى لغة العقل والمنطق ويغلبوا لغة الحوار الفاعل والمنتج على لغة التباعد وطرح امور تضر جدا بمصلحة الوطن. ومتى يعي البعض ان مصلحة لبنان فوق الجميع وأنه لن يسلم احد من انهيار الهيكل؟؟"، داعيا الى "العودة الى الضمير والايمان والتحلي بالمحبة"، متسائلا "كيف نواجه مخططات صفقة القرن والنازحين وغيرها ونحن نتقاتل ونفتعل امورا تضعف الموقف اللبناني وتعرضه لأقسى النتائج؟".