ركّز عضو اللجنتين التنفيذية لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" والمركزية لـ"حركة فتح" عزام الأحمد، بعد لقائه وأمين سر "فتح" وفصائل المنظمة في لبنان فتحي أبو العردات، رئيس المجلس الأعلى في "الحزب السوري القومي الإجتماعي" أسعد حردان، على أنّه "كان لا بدّ من إطلاع حردان وقيادة الحزب على آخر التطورات والأوضاع في فلسطين وبأنّ الشعب الفلسطيني صامد يجابه المحتل مهما كانت الصعاب، من أجل الدفاع عن القدس وعن المقدّسات الإسلاميّة والمسيحيّة والطابع الفلسطيني العربي لمدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية والتصدّي للاستيطان الاستعماري العنصري".
ولفت إلى أنّ "هذه المعركة المتواصلة منذ سنوات دخلت عليها خطة التحرّك الأميركي- الإسرائيلي، تحت عنوان "صفقة القرن"، وما أعقب ذلك من خطوات عمليّة، رغم أنّ كلّ ما نفّذ هو من جانب واحد، من الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ونقل السفارة الأميركية الى القدس، إلى قطع المساعدات عن "الأونروا"، لأنّهم يريدون تعريف اللاجئ من جديد لحرمان اللاجئين من العودة الى وطنهم، إلى قطع كلّ أشكال المساعدات عن السلطة الفلسطينية، ونحن غير آسفين على ذلك".
وشدّد الأحمد على أنّ "ورشة المنامة تريد أن تجمع المال من المال العربي لتصفية القضية الفلسطينية، وفرض إسرائيل الكبرى وهذا ليس تخريف وليس خيال، الّذي يضمّ القدس ويضمّ المستوطنات في الضفة الغربية ويضمّ الجولان العربي السوري"، معربًا عن اعتقاده أنّ "مزارع شبعا وكفرشوبا وقرية الغجر في خطر، وحتّى المزارع الأردنيّة المؤجّرة الّتي انتهت مدّة تأجيرها أيضًا، إنّما يؤكّد أنّ الحلم الصهيوني بإقامة إسرائيل الكبرى ما زال يعشعش في أذهان الاستعمار الأميركي والحركة الصهيونيّة".
ونوّه إلى "أنّني لا أقول إنّ "صفقة القرن" أصبحت خلفنا، لكنّنا حاصرناها. وورشة المنامة كما اعترف مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنير بنفسه مرّات عدّة وآخرها أمس، بأنّها فشلت بسبب الموقف الفلسطيني وعدم التجاوب العربي الى حد ما، وبالتالي لن يكون هناك امكانية لاستئناف هذا المسار".
من جهته، أشار حردان إلى "أنّنا كلّنا نعرف أنّ العدوان الصهيوني على شعبنا في فلسطين، لم يتوقف يومًا، بل هو عدوان دائم ومتكرّر ويستهدف الإرادة والقرار، إرادة الصمود والتصدّي الّتي عبّر عنها اطفال فلسطين بالحجارة، وعبّر عنها الموقف الشعبي الفلسطيني بمواجهة الغطرسة "الاسرائيلية" وكل من يدعم هذه الغطرسة. ولذلك نعتبر ان هذا القرار وهذه الإرادة هي رسالة ليست لشعبنا في فلسطين وحسب، بل هي رسالة لكل شعبنا في بلادنا ولكل شعوب العالم العربي والعالم الحر، بأنّ يقفوا جميعًا إلى جانب القرار والارادة الفلسطينية في الدفاع عن الحق. فهذا الحق مقدس بالنسبة لنا وبالنسبة لكلّ أحرار العالم، وهذا الحق الّذي هو فلسطين يُدافع عنه كل شعبنا باطفاله وشبابه ونسائه وشيوخه".