يقوم وفد من مجموعة "La Route Du Liban" مؤلف من ٣٢ سفينة ويقودها أشهر البحّارة جان ماري فيدال بالإبحار من مرسيليا في فرنسا الى لبنان، تقديرًا لدور لبنان وصموده رغم كلّ رياح الإرهاب التي ضربت الشرق الأوسط.
وأشار الناطق بإسم التجمع الرئيس السابق لنادي الحكمة مارون غالب الى أن "المسيحيين في لبنان يعتبرون أمثولة في الصمود"، لافتًا الى أن "التجمع هو رسالة دعم للمسيحيين في المشرق عن طريق لبنان"، مبينًا أن "تجمع السفن سيصل الى مرفأ جونيه وسيعقد جان ماري فيدال مؤتمرًا صحافيًا في الثاني عشر من تموز في بلدية جونيه يشرح فيه الأهداف وتفاصيل الرحلة".
واعتبر غالب أن "هذا التجمع البحري أتى لتأكيد حق جميع الناس في العيش بحرية وفي سلام ومن دون ضغوط جسدية أو معنوية". هذا ما يؤكده منسق التجمع بين لبنان وفرنسا الشيخ خالد فريد حمادة حفيد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الأسبق"، موضحًا أن "في العديد من بلدان الشرق الأوسط يتعرّض المسيحيون للإضطهاد والطرد والقتل".
وشدد على أن "لبنان يعتبر منارة للشرق وأردنا أن تكون الوجهة له للدور الذي يلعبه كمركز للحضارات"، كاشفًا أن "أحد أهم الأهداف لهذا التجمع دعم صمود المسيحيين في الشرق معنويًا، والهدف الثاني تحقيق عائدات ماليّة تبرّع بها الشعب الفرنسي وتذهب كل المبالغ الى الجمعيات الخيريّة والمنظمات الإنسانيّة العاملة في الشرق الأوسط ولبنان لدعم الأطفال والمشردين".
يذكر أن السفن انطلقت في 16 حزيران الماضي من الميناء الفرنسي وكانت لها عدّة محطات، من ميناء بونيفاسيو في الطرف الجنوبي من جزيرة كورسيكا الى ميناء ليباري في إيطاليا، فميناء كالاماتا جنوب اليونان، ومن ثمّ ميناء آغيوس نيكولاوس في اليونان، وصولًا الى ميناء لاتشي في قبرص على أن تكون المحطة الأخيرة في مرفأ جونيه في بيروت غدًا في العاشر من تموز الجاري.