لفت سفير لبنان الأسبق في واشنطن أنطوان شديد، تعليقًا على القرار الأميركي بفرض عقوبات جديدة على "حزب الله" طاولت رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، عضو الكتلة النائب أمين شري ورئيس لجنة "الإرتباط والتنسيق" الحاج وفيق صفا، إلى أنّ "أنّه ونتيجة متابعته لهذا الملف إبان مهمّته في الولايات المتحدة الأميركية قبل سنوات، لم يفاجئه انتقال واشنطن إلى فرض مثل هذه العقوبات على شخصيّات بهذا المستوى".
وأوضح في تصريح صحافي، أنّ "العقوبات السابقة الّتي طاولت شركات ومؤسسات، اتّهمتها وزارة الخزانة الأميركية بتوفير الأموال لـ"حزب الله" ودعمه، لم ترقَ يومًا لتطاول مسؤولًا في الحزب بمستوى النائبين رعد وشري، ومسؤولًا أمنيًّا بحجم وفيق صفا".
وعن الدلالات الّتي قرأها في القرار، ركّز شديد على أنّ "رفع مستوى العقوبات إلى المواقع القيادية في الحزب، لا يفسّر سوى للإشارة إلى رفع مستوى العقوبات الأميركية على إيران وأذرعها في المنطقة، وللدلالة على حجم ما يمكن أن تصل إليه في برامج العقوبات هذه في المستقبل".
وحول انعكاساتها على الوضع في لبنان، بيّن "أنّني لا أتوقّع أيّ انعكاسات سلبيّة تُضاف إلى تردّدات ما سبقها من عقوبات على "حزب الله" وإيران، عدا عن التردّدات السياسيّة. كما أنّني لا أتوقّع أن تقطع الحكومة اللبنانية صلاتها مع "الحزب"، فهو ممثّل في الحكومة ومجلس النواب ويشارك في حكم لبنان".
ونوّه إلى "الإشارة الأميركية في القرار إلى أنّ واشنطن أكّدت تزامنًا أنّها ما زالت تدعم الحكومة اللبنانية والاستقرار في البلاد". ورأى فيها "إصرارًا أميركيًّا على الفصل بين المضي في فرض العقوبات المشدّدة على "حزب الله" واستمرار الدعم للحكومة اللبنانية والجيش والمؤسسات العسكرية والأمنية الأخرى، عدا عن الوجوه الأخرى من الدعم في المجالات الإنسانيّة والإنمائيّة".