اتهمت المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية، القوات التركية ومجموعات إرهابية بتجريف التلال الأثرية الواقعة في سهل عفرين بواسطة الجرافات للتنقيب عن الكنوز واللقى الأثرية التي تختزنها هذه التلال.
وأوضحت المديرية في بيان لها أن "هذه التلال الأثرية، يعود تاريخها إلى آلاف السنين، ما يؤدي إلى دمار الطبقات الأثرية وتحطيم صفحات مضيئة من تاريخ وحضارة الشعب السوري".
وناشدت المديرية "المنظمات الدولية والشخصيات الاعتبارية والأكاديمية العالمية المهتمة بالثقافة وكل مهتم وحريص على الحضارة الإنسانية التدخل لحماية التراث الثقافي السوري".
ولفتت إلى أن "الصور التي وصلت من المنطقة تظهر العثور على تماثيل ومنحوتات نادرة تعود إلى الألف الأول قبل الميلاد وإلى العصر الروماني"، مشيرةً إلى أن "هذه الاعتداءات تجري في معظم مواقع عفرين الأثرية المسجلة على قائمة التراث الوطني ومن بينها (تل برج عبدالو) و(تل عين دارة) و(تل جنديرس) و(موقع النبي هوري)".
وأكد مدير عام الآثار والمتاحف محمود حمود في تصريح لوكالة "سانا" أن "المديرية تتواصل مع المنظمات الدولية المعنية بالشأن الثقافي لإطلاعها على الجرائم التي تقترف بحق التراث السوري".
وطالبت المديرية هذه المنظمات بـ"اإتخاذ مواقف قوية لحماية ما تبقى من المواقع الأثرية في الشمال السوري المحتل الواقع خارج سيطرة الدولة بعدما تمت سرقة وتدمير الكثير منها إذ كانت هدفا للنهب والسلب والتدمير منذ اللحظة الأولى لاحتلال هذه المناطق من قبل القوات التركية".