اعتبر وزير الصناعة وائل أبو فاعور أن "مشكلتنا الكبرى هي التضخم في بعض العقول السياسية"، مشيرا الى أنه "حتى اللحظة لا حل لحادثة الجبل بل مبادرات ومحاولات وهي تلاقي ردود ومواقف إنفعالية، تحاول الترويج لنفس الأسطروة منذ يوم الأحد المشؤوم، وتروج لمقولة أن هناك محاولة اغتيال واستهداف لوزير وللدولة وهذا أمر كبير ويجب الذهاب الى المجلس العدلي مع ما يعنيه هذا الامر لحياكة المؤامرات".
وشدد أبو فاعور في حديث تلفزيوني على أن "هذه الراوية غير صحيحة وخرافة تم إطلاقها وكادوا أن يصدقوا بأن هناك حادثة إغتيال"، لافتا الى أن "رئيس الجمهورية ميشال عون تصرف بأمانة بموضوع حادثة الشويفات، وتم تسليم الرئيس اسقاط الحق الشخصي لاهالي علاء أبو فرج الذين وثقوا برئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط والذي بدوره وثق برئيس الجمهورية، وكان يجب أن يتم تسليم المتهم مقابل إسقاط الحق الشخصي والإتفاق على تغييبه عن الشويفات لفترة معينة، إلا أن الفريق الآخر هو الذي خذل الرئيس وليس جنبلاط".
وأكد "أننا لا نربط بين حادثة الشزيفات وحادثة الجبل، ولكن لا يمكن أن تكون في حادثة مع القانون وفي حادثة أخرى ضد القانون. جنبلاط في الحادثتين قال أحتكم الى القانون، وهو تجاوب مع الاجراءات وتصرف بكل كبر ومسؤولية "، مشيرا الى أنه "في حادثة قبرشمون العرضية الغير مخطط لها "مش كاندي اللي كان بالسيارة" كان هناك وزير مع مسؤوليين أمنيين بحزب معين في موكب أطلقوا النار فحصل إشتباك. لذلك "ما يكذبوا الكذبة ويصدقوها".
ورأى أبو فاعور أن "عقل سيدة النجاة عقل خبيث حاول الطعن بمحكمة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وشن الحملات عليها، والآن يريد أن يخلق سيدة نجاة جددية مع حنبلاط وبخلق قاض مطلق الصلاحيات، لكن لا الظرف الان مشابه لما حصل مع رئيس حزب "القوات" سمير جعجع ويعرفون أن جنبلاط ليس محميا بالقانون. ونحن بدورنا نعرف نواياههم ومشاعرهم"، مشددا على أن "ما حصل حادث عرضي نتيجة خطاب الفتنة الذي يتجول في المناطق اللبنانية".
وجزم "أننا لا نخاف من المجلس العدلي، وسؤالنا لماذا المجلس العدلي؟"، معتبرا أن رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، "استفز الذاكرة اللبنانية الجريحة في المناطة التي زارها، وفي الكحالة تكلم عن سوق الغرب وظهر الوحش وكوع الكحالة وهذه قضايا لا يمكن أن تستدعى بالمعنى التحريضي دون توقع رد عنف من الناس".
وكشف أن "مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري هي عدم كسر أي فريق والتزام جميع الأفرقاء بالقانون، بينما رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري منزعج جدا لكنه يتصرف بحنكة حفاظا على البلد"، معتبرا أن "موقف وزير الدفاع إلياس بوصعب منحاز، وستثبت التحقيقات أنه ليس هناك كمين ولأنهم يعلمون ذلك يريدون الذهاب الى المجلس العدلي".
ولفت أبو فاعور الى "أننا لا تعتبر أن "حزب الله"، فريقا في هذه المشكلة السياسية"، معتبرا أن "خطاب التيار الوطني الحر يهدف لمخاطبة الغرائز والتحريض وأصبح يمس بالمصالحة في الجبل، وباسيل بدوره لم يلتزم بروحية ومنطق المصالحة وخطابه فتنوي".