اعتبر "لقاء الجمهورية" خلال اجتماعه الدوري ان السلطة السياسية تعادي نفسها ولم تعد بحاجة إلى من يعارضها أو يعاديها، لكن المؤسف والخطير في آن، هو تدفيع الشعب اللبناني برمته ثمن الكيديّات والمناكفات ومحاولات تسجيل النقاط والعبث بالساحات وتغليب مصالح الخارج على حساب المصلحة اللبنانية والمصالحات، في زمن الركود الاقتصادي غير المسبوق والأخطار التي تهدد أمن اللبنانيين ولقمة عيشهم، سيّما في الجبل الموعود بموسم سياحي تراجع دراماتيكيًا بعد حادثة قبرشمون – البساتين المؤسفة وتداعياتها المُكلفة.
واستغرب اللقاء كيف يمكن تعطيل مجلس الوزراء ليقف متفرجًا على ما تتعرض له البلاد، داعيًا جميع القوى إلى دعم رئيس الحكومة في مساعيه، وتركه يعمل على ما يراه مناسبًا لتجتمع حكومته وتتخذ القرارات اللازمة وتواكب المستجدات المتعلقة بالعقوبات الأميركية على قيادات من "حزب الله" وتدفعه للالتزام بموقف التحييد والمباشرة بمناقشة وإقرار الاستراتيجية الدفاعية، بدلًا من وضع العصي في دواليبه ومحاولة سلبه بعض حقوقه الدستورية، لأن الحاجة باتت ملحة إلى اجتماعات مكثفة لمجلس الوزراء، سائلًا: " أي زلزال تنتظره السلطة السياسية لتتحاور؟".
وجدد اللقاء دعوتي إلى ضرورة التئام هيئة الحوار الوطني في قصر بعبدا، لمتابعة المقررات السابقة والسهر الجماعي المسؤول على ضرورة تحييد لبنان عن الصراعات والأزمات والعمل الدؤوب على استعادة الثقة المهتزة بلبنان الدولة لدى غالبية الدول الصديقة في العالمين العربي والدولي.