اشار رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل الحاج مصطفى فوعاني الى ان "الإمام موسى الصدر كان حريصاً على الحوار وها هي حركة أمل وبرعاية الرئيس نبيه بري اليوم ترعى حواراً هنا وحواراً هناك، ولن تألوا جهداً من أجل وحدة لبنان كي لا يتحول الى مزرعة والى بعض المشاريع التقسيمية، نحن أردناه وطناً على قامة فكر إمامنا وقادتنا وشهدائنا، وهي امتداد عميق لفكرنا الرسالي والحواري الذي يقوم على تقبل الآخر والسماح من أجل الإنسان، لذلك لا بد لكل الأطراف في لبنان أن تحل الأمور الداخلية عبر الحوار".
وخلال الحفل الخيري السنوي لجمعية شؤون المرأة اللبنانية ـ دائرة جبل عامل في حركة أمل بمناسبة ولادة الامام علي الرضا (ع)، لفت الفوعاني الى ان "الرد على العدو الصهيوني ومن خلال ما سمي بصفقة القرن يكون من خلال الوحدة الداخلية بين الأقطار العربية، ولا يمكن أن نرضخ امام هذه الصفقات التي لا تريد إلا الإذلال، نحن لن نبيع فلسطين وهي عاصمة الله في أرضه وسمائه والرد على هذه الصفقة يكون عبر توجيه صفعة لكل من يريد أن يرى في فلسطين رزية وفي القدس عاصمة لإسرائيل، هذا العدو الذي لا يؤمن بالحوار ولا نؤمن معه إلا بلغة المقاومة التي انتصرت في لبنان وهي ستزيل هذا العدو الغاشم من الوجود".
وتحدث فوعاني عن الشهداء في عين البنية الذين قدموا أرواحهم حتى ارتفع لبنان علواً وارتفع مقاومة وتحريراً، فتحولت عين البنية في بعلبك الى وطن ينتصر على اسرائيل ويجعل منها اسطورة تهزمها تلك الأرواح التي زرعها الإمام موسى الصدر وجعل اسرائيل الشر المطلق عدواً نهائياً لأبنائها، قائلاً أن هذا الفكر العقائدي تبنته حركة أمل ولم تنطلق من عناوين سياسية ضيقة، فكانت حركة أمل ابتداءً من الشمال وعكار الى كل مناطق الجنوب والجبل وبيروت حركة لا طائفية ولا مناطقية بل نادت بأصالة الإنسان وحريته وكرامته وهذه العناوين الأساس التي استشهد من أجلها القادة الأبرار والشهداء.
وتابع: "ستبقى حركة أمل ورئيسها نبيه بري تقاوم الحرمان والعدو الصهيوني، لذلك كانت المقاومة على الحدود والجغرافيا وكان الإنماء سبيلاً آخر من أجل تعزيز هذا المواطن في أرضه".
واكد اننا في هذا الوقت الذي تمر به المنطقة نحن بامس الحاجة الى مزيد من الوحدة في ما بيننا والعمل يد واحدة من اجل تجاوز اي حدث يمكن ان يضر بعمل المؤسسات، واننا ندعوا الى الاسراع في عودة العمل الحكومي واعادة انطلاق عجلة عمل المؤسسات لتجنيب البلد ازمات كنا قد تجاوزناها.
ودعا الفوعاني الى الاسراع في اقرار الموازنة في المجلس النيابي لاعادة انتظام الوضع الاقتصادي والمالي اللذان بدورهما يثبتان الثقة بلبنان والانطلاق في ورشة عمل اصلاحية حقيقية تقوم على الافعال لا الشعارات، مؤكدا ان الفساد في مؤسسات الدول هو بمثابة العدو الداخلي الذي يفتت الدولة وبنيتها.
وكانت كلمة لجمعية شؤون المرأة اللبنانية ألقتها الحاجة هدية عبدلله، بعدها تم توزيع دروع تقديرية لكل من فوعاني والحاجة سعاد نصرلله.
وفي الختام أقيم مولد من وحي المناسبة.