سجّلت وزارة الزراعة، في السنوات السابقة، إنجازات كبيرة على صعيد تسويق النبيذ والمونة وغيرهما، لكن بقي الكثير لتقوم به على صعيد دعم المزارعين أو فتح أسواق جديدة أمام مختلف المنتوجات اللبنانيّة، لمساعدة المزارع على البقاء في أرضه.
وبعد نجاح النبيذ في إكتساح الأسواق العالميّة، حان اليوم دور العرق اللبناني، ولدى وزارة الزراعة على ما يبدو، من خلال "يوم العرق اللبناني واليوم العالمي للتذوق" الذي تنظمه بالتعاون مع وزارة الخارجية وجمعية الطاقة اللبنانية وبلدية زحلة، مشروعاً يشبه المشاريع التي نفّذت للنبيذ والمونة.
في هذا الإطار، يشير مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود، في حديث لـ"النشرة"، الى أن "الوزارة وللسنة الثانية على التوالي تقيم "يوم العرق اللبناني في زحلة"، موضحاً أن "هذا العام سيكون بحلّة جديدة، حيث يشارك أكثر من 40 مطعماً وحوالي 30 من منتجي العرق اللبناني"، مشدداً على أنه "سيكون هذا العام برعاية وحضور رئيس الجمهورية ميشال عون، وهذا أكبر دليل على إحترام الرئيس عون للمنتوجات اللبنانية وإيمانه فيها".
ويشدد لحود على أننا "نسعى الى زيادة إنتاج العرق اللبناني وتسويقه كونه يرتبط أولاً بتراث لبنان"، لافتاً الى أن "أحد الأهداف الأساسية التي نعمل عليها، هي قيام صلة وصل بين المنتج المحلي والأسواق الخارجية، كما فعلنا مع النبيذ والمونة والمنتجات اللبنانية التي تتألف من: ماء الورد، ماء الزهر، بنّ، بزورات، حلويات عربيّة، طحينة، حلاوة، أعشاب وبهارات، حمص بالطحينة، بابا غنوج، عسل، زيت زيتون، نبيذ، عرق، حبوب (فريكة)، زعتر، سماق، دبس الرمان، دبس العنب، دبس الخروب، خل التفاح، مخللات، لبنة بزيت، شرابات الورد، التوت...، مربيات، بلح، يقطين، باذنجان، حلويات محضرة على شكل بودرة، صابون زيت"، شارحاً أننا "استطعنا أن نفتح أسواقاً أوروبيّة لمنتج النبيذ، وبموضوع المونة بدأنا نعمل على تسويق منتوجاتنا في أسواق أوروبا الشرقيّة، هنغاريا، بلغاريا، رومانيا وتشيكيا وصربيا".
إذاً يفتتح "يوم العرق اللبناني واليوم العالمي للتذوق" أبوابه في السادس والعشرين من هذا الشهر، عند الساعة السادسة، في بارك جوزيف طعمة سكاف في زحلة، ويستمر حتى السابع والعشرين منه من الساعة السادسة ولغاية الثانية عشرة ليلاً.