تمنى عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب أنطوان حبشي لو أن حادثة قبرشمون لم تحصل كما الكثير غيرها، لافتا الى أنه كان يمكن تفاديها عبر اتخاذ التدابير الاحترازيّة والاحتياطات اللازمة على المستوى الامني، وبالاخص في أماكن التشنّج والاهم ان يكون الصمّام الامني صماما سياسيا.
وشدد حبشي في حديث لـ"النشرة" على أنه على كل الفرقاء السياسيين تحمل مسؤولياتهم وتفادي اشعال التشنجات. وأردف: "للاسف لقد حصلت حادثة الجبل ولا يمكننا التغيير فيها، ولكن بامكاننا ترك القضاء يأخذ مجراه والاّ نشحن النفوس لان ذلك ينمّ عن عدم مسؤولية". واضاف: "اليوم بكل بساطة بامكاننا ان نتّهم بعضنا بالمسؤولية، الا انّ تفادي ما حصل كان يتطلب اتخاذ تدابير اكثر صرامة، كما انّه على المستوى السياسي كان بالامكان التحضير لها بكلام هادئ لتحصل الزيارة بعيداً عن الخطاب المتشنّج او خطاب التحدّي، علما انه كان يمكن تأجيلها لتأمين المناخ اللازم مع حرصنا على التشديد على ان لبنان مساحة مفتوحة لكافة الناس ومطلق مسؤول له الحق بزيارة ايّ منطقة وبنفس الوقت من منطلق مسؤوليته وموقعه عليه التأكّد ان هدف الزيارة ايجابي".
وعما اذا كانت الحكومة بخطر وعن امكانية انسحاب "القوات" منها مع وزيري "التقدمي الاشتراكي"، أكد حبشي أن هذا "الخيار غير مطروح من ايّ طرف، وخاصة ان الامور بدأت تبرد والتحقيقات بدأت تظهر بنتائج اوليّة"، لافتا الى انّ "الكلام اليوم عن اي شيء افتراضي لا ينفع" داعيا الى انتظار نتيجة التحقيق ليبنى على الشيء مقتضاه.
ورأى حبشي أن "الكلام اليوم عن احالة القضية الى المجلس العدلي، يشبه الى حد بعيد السعي لاصدار حكم بحادثة الجبل في الوقت الذي بدأت فيه التحقيقات تُظهر من بدأ باطلاق الرصاص وانه تم من موكب الوزير بحسب التسريبات". وأضاف: "افضل طريقة هي انتظار التحقيقات لمعرفة اذا كان علينا احالتها للمجلس العدلي من عدمه".
وتطرق حبشي لموضوع العقوبات الاميركية الاخيرة على حزب الله، فأشار الى أنها "ليست بجديدة وهي سلسلة من الاجراءات التي تتخذها الادارة والكونغرس الاميركي منذ فترة"، موضحا ان "المهم معرفة كيفية تخطيها، فتدخّل حزب الله في سوريا واليمن سيكون له تداعيات سلبية على لبنان، ونعتقد أنه علىيه ايقاف اجندته الاقليمية وحصرها بأجندة داخليّة لنمنع كل التداعيات السلبية على الوضع الاقتصادي والسياسي والامني ف في لبنان".
وردا على سؤال عن العلاقة مع حزب "الكتائب" بعد اندلاع سجال بين الطرفين مؤخّرًا، قال حبشي: "بيننا وبين "الكتائب" لا صدع وتحديداً مع القاعدة الكتائبيّة التي نتشارك واياها الرؤية والاهداف، لكن على مستوى المسؤولين وتحديداً رئيس حزب الكتائب، فمشكلتنا انه يقرأ بين الحين والآخر ان كافة مشاكل لبنان هي وجود القوات في الحكومة من خلال مقاربات غير منطقيّة لا نفهمها مما يدفعنا للرد عليه".