اعتبر عضو هيئة الرئاسة لحركة "أمل" خليل حمدان ان التضامن الحكومي لا يتناسب مع دقة المرحلة التي يمر بها لبنان في ظروف بالغة في التصعيد وسط تحديات خطيرة .
واشار حمدان في احتفال تابيني في بلدة يحمر الشقيف، الى ان الضغوط الخارجية تتضاعف على لبنان لإرغامه للإلتحاق بجوقة المهرولين في زمرة صفقة العصر الدولية والعربية منها، ولكن لبنان اتخذ الموقف الريادي الذي عبّر عنه الرئيس نبيه بري الذي أشار ان جميع المغريات وأساليب الترغيب والترهيب الإقتصادي لم يثني لبنان عن موقفه الرافض للتوطين.
وأكد حمدان ان المواجهة قد لا تكون سهلة ولكنها ممكنة خاصة وأننا مررنا بظروف ضاغطة وصعبة واستطعنا تجاوزها بنجاح ونصر وها نحن نعيش الذكرى السنوية الثالثة عشرة لحرب تموز الذي سجل لبنان انتصاراً على آلة الدمار الصهيونية والامريكية بفضل المقاومة التي أكدت إمكانية المواجهة للمشاريع الصهيونية بل سجلت هذه المقاومة إنتصاراً بإعتراف الصديق والعدو وكذلك هذا النصر الناجز ثم تحقيقه بمواقف وإداء الجيش اللبناني الذي قدم الشهداء والتضحيات الكبيرة ولا ننسى الوحدة الوطنية التي تجلّت بأبهى معانيها.
وشدد حمدان على أن الوحدة الوطنية لها دور كبير في تعزيز الصمود الوطني على قاعدة أطلقها الإمام المغيّب السيّد موسى الصدر الذي قال ان الوحدة الوطنية ركيزة أساسية في مواجهة المشروع الصهيوني العادي المعتدي، واعتبر انه ينبغي الخروج من أزمة الإنقسام الداخلي والتفرّغ لمواجهة التحديات الكثيرة بل استيلاد الحروب العبثية، وإن التنازل من البعض لن يكون لحساب الآخر إنما لحساب عملية النهوض الوطني التي نحن بأمس الحاجة إليها.