سأل أمين عام جبهة البناء اللبناني زهير الخطيب "ما عدا مما بدا؟" وبالذات فِي خضم الذكرى السنوية لإنتصار الـ 2006 على العدوان الصهيوني بنتائجه وتداعياته وفي الوقت الذي يخوض فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري معركة دولية لتثبيت الحق اللبناني في حدوده البرية والبحرية مع فلسطين المحتلة ".
وفي بيان له، اعتبر الخطيب أن "توصيف وزير الخارجية جبران باسيل ومن الجنوب للعدو الصهيوني بالأجنبي وكأي جهة أجنبية بدون صفة العدو وبإستبدله تسمية فلسطين المحتلة بإسرائيل أتى في معرض تسويقه لتطبيق مشروع قانون تقدم به سابقاً عمه فخامة الرئيس عون حين كان نائباً يسمح بموجبه لعملاء الشريط الحدودي وعائلاتهم المتوارين في كيان العدو منذ 19 عاماً للعودة وتسميتهم زوراً بالمبعدين وبشكل مغايرللوقائع التاريخية بأنهم هم من بادروا وبخيارهم الهرب من لبنان والالتحاق بجيش العدو الذي سبقهم بالهروب في الـ 2000 وبالتالي هم الذين اختاروا قبل ذلك ولسنواتالتعاملالخياني معه وأذاقوا بسوطه الجنوبيين الأمرين".
واستغرب الخطيب "صمت حلفاء باسيل وخاصة الأحزاب المؤتمنة على دماء شهداء التحرير خلال تاريخ طويل من المواجهات مع العدو الإسرائيلي بما يناقض البيان الوزاري والموقف الوطني و يذكرنا آسفين بتصريحات سابقة للوزير من عرزالهفي فاريا بما عنى قبول للتعايش مع الكيان الغاصب لفلسطين ومقدساتها".
وتمنى "أن يكون قد صدر هذا الكلام من الوزير باسيل على خطورته بدافع مزايدات سياسية محلية وليس بموقف سياسي مستجد وسعي حثيث لتطبيق ما أسر به عن النية لمشروع مرسوم من وزير العدل الموالي لحزبه تؤدي بالضرورة للتطبيع مع العدو الصهيوني وبغطاء من حلفائه أو أنها قد تكون في سياق تقديم أوراق اعتماد للقوى الدولية النافذة في السباق الرئاسي المنتظر".
واعتبر الخطيب أن "توضيحات مطلوبة الآن وبإلحاح عن خلفية هكذا تصريحات من بوابات الجنوب وعلى أعتاب خطاب السيد حسن الذي رسم بمضمونه ولهجته موقفاً لا يهادن ولا يعترف بالكيان الغاصب بل يعد بهزيمته وصولاً الى ساحات المسجد الأقصى وفي المدى المنظور".