أثنى النائب السابق لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين، خلال زيارته غرفة طرابلس والشمال والتقى رئيس مجلس إدارتها توفيق دبوسي، على "مجمل المشاريع الكبرى التي يتم إطلاقها من غرفة طرابلس والشمال"، مشيرًا الى أنها "ليست الزيارة الأولى لغرفة طرابلس وفي كل مرة أزور غرفة طرابلس، تجدني مسرورا أكثر فأكثر أمام مشاريع جديدة مصحوبة بحركة إنتقال سريع وإيقاع جديد، إذ كلما تم إطلاق مشروع ما، فإننا نجد أنفسنا أمام إنتقال سريع الى مشروع تأسيسي آخر".
وأوضح شرف الدين أن "هذا الواقع يشكل دافعًا للاقرار بأن الرؤية الإقتصادية الواسعة المعتمدة في غرفة طرابلس، تتيح للمدينة أن تصبح عاصمة إقتصادية للبنان، وهذا الموضوع ليس بشعارعلى الإطلاق، وما شاهدته من مشاريع مختلفة تعطي أملا مستقبليا للبنان من طرابلس، وفقا لهذه المنهجية الديناميكية الحيوية العلمية والقيادية التي يمتاز بها الرئيس دبوسي وتتيح الفرص واسعة أمام إشراك كافة المعنيين بهذا النموذج المميز الذي يجب أن تقتدي به المناطق اللبنانية الأخرى وبقية الغرف التجارية اللبنانية"، لافتًا إلى أن "موقع طرابلس إستثنائي، ومواردها البشرية وقدراتها وطاقاتها إستثنائية أيضا، ولديها كل المواصفات والمؤهلات لأن تكون عاصمة لبنان الإقتصادية وللمنطقة بكاملها، ويسعدني دائما أن أكون متواجدا في طرابلس".
واستعرص شرف الدين الوضع المالي والنقدي اللبناني وتناول محاور عدة مسلطا الأضواء على الواقع النقدي والتداعيات التي أرخت بظلالها الأزمات الدولية والمراحل الداخلية من عوامل التفلت الأمني، مشيرًا الى "مكانة لبنان المالية والنقدية عبر سلسلة تقارير صادرة عن كبريات المؤسسات المالية الدولية منها تقارير البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والتقارير المماثلة الصادرة عن مؤسسة الشفافية الدولية".
وشدد على "أهمية الدور الأساسي لمصرف لبنان الذي إستطاع أن يتجاوز الكثير من الأزمات الكبرى التي شهدها لبنان في السنوات الأخيرة، بدءا من إغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الى عدوان تموز 2006 وحرب مخيم نهر البارد وما تلى ذلك من أحداث".
ورأى أن "النظام المصرفي اللبناني موثوق من الداخل والخارج والليرة اللبنانية غير مهددة وليس هناك من قلق مالي في هذا المجال، وأن مصرف لبنان عبر هندسته المالية لن يتخلى عن دعمه للاستقرار النقدي والوطني والإجتماعي".