ردت القوات الجوية الأميركية على دعوات عبر "فيسبوك" لـ "اقتحام" قاعدة "منطقة 51" السرية، وأعلنت أنها ملتزمة بحماية القاعدة التي تحيط بها شبهات إجراء تجارب تتعلق بكائنات فضائية.
وقالت المتحدثة باسم سلاح الجو الأميركي، لورا ماكندروز، في حديث لصحيفة "واشنطن بوست"، إن "القاعدة هي أرض تستخدمها القوات الجوية للتدريب. ولا ننصح أي شخص بمحاولة اختراق الأراضي التي ندرب فيها الجيش الأميركي". وأضافت أن "القوات الجوية مستعدة لحماية أمريكا وممتلكاتها".
ويأتي هذا التصريح تعليقا على إطلاق حملة عبر موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، تهدف إلى "اقتحام" القاعدة "منطقة 51" الواقعة في ولاية نيفادا، بعد أن أكد أكثر من مليون شخص من مستخدمي الإنترنت عزمهم المشاركة في الفعالية المزمع تنظيمها في 20 سبتمبر المقبل، فيما كتب 945 ألف شخص أنهم "مهتمون" بالأمر.
ويرغب هؤلاء الأشخاص في التأكد بأنفسهم من مدى صحة الأسطورة المعروفة المتداولة منذ عقود، ومفادها أن الحكومة الأمريكية تخفي في القاعدة بقايا كائنات فضائية أو دلائل تثبت قيامها بزيارة الأرض. وترتبط "المنطقة 51" لدى الوعي العام بنظريات المؤامرة حول أشكال الحياة خارج كوكب الأرض. وفي فيلم "يوم الاستقلال" الذي تم عرضه عام 1996، تظهر القاعدة كمختبر للتجارب على الكائنات الفضائية.
ولا يزال الغرض الحقيقي للقاعدة التي اعترفت السلطات الأمريكية بوجودها فقط في العام 2013، غير معروف، وتخضع لحراسة مشددة. وأفادت مجلة "بوليتيكو"، في حزيران الماضي، بأن أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي عقدوا اجتماعات مغلقة كرست لمسألة الأجسام الطائرة المجهولة. وخلال الاجتماع، أبلغ ممثلون عن القوات البحرية السيناتورات، بحالات رصد طيارين لأجسام طائرة لم يتمكنوا من تحديد هويتها.