جدد حزب الكتائب التأكيد على ان ما يحصل اليوم في إطار العقوبات يتحمل مسؤوليته من خرج عن منطق الدولة اللبنانية وتفرد بقرار السلم والحرب في لبنان والمنطقة ويعتبر ان لا خلاص الا بالعودة الى الدولة المكتملة المواصفات كما يرفض زج مجلس النواب ومعه الشعب اللبناني في لعبة المحاور الدائرة ما يجعل لبنان رهينة مواجهة ليست من مصلحته ولا قدرة له على تحمل تبعاتها.
ودعا حزب الله لـ"فصل مساره عن أي مسار إقليمي وعدم الدخول على خط المواجهات الدولية والعودة الى اعلان بعبدا والتزام الحياد والمساهمة في وضع إستراتيجية دفاعية لحماية لبنان وتوحيد السلاح في يد الجيش اللبناني، حفاظا على سيادة لبنان ووحدته وسلامة أراضيه".
واعتبر الحزب من جهة أخرى، ان "كل ما طرح وسيطرح حول الموازنة ما هو الا محاولات يائسة لتقليص العجز في الموازنة على حساب الشعب اللبناني ولقمة عيشه ومكتسباته المستحقة"، معتبرا ان "الحل الوحيد للخروج من دوامة العجز المستدامة هو اللجوء إلى اجراءات جذرية تعكس رغبة حقيقية في الإصلاح المالي والاقتصادي تبدأ بوضع رؤية اقتصادية للبلد مروراً بمعالجة التوظيف الوهمي وغير القانوني ومحاربة التهريب والتهربين الجمركي والضريبي وكل ما عدا ذلك أشباه حلول مجتزأة سبق ان أثبتت فشلها لا بل مفاقمتها للوضع الاقتصادي ولا من يتعظ".
ورأى الحزب ان "تعطيل الحكومة لا يمكن ان يستمر تحت اي ذريعة من الذرائع وهو ان أظهر شيئاً فهو مدى هشاشة التسوية التي لم تقم سوى على المحاصصة وتقاسم نفوذ غير عادل يؤدي اختلاله الى التعطيل الذي نشهده عند كل اهتزاز او اختلاف في وجهات النظر ما يضع مصالح اللبنانيين في مهب اهواء اهل السلطة الذين يخلقون الأزمات ويذهبون لحلها عبر طرق غير قانونية ولا دستورية .
ويلفت الحزب الى ان تجميد عمل الحكومة لا يعفيها من مسؤولياتها تجاه الوطن والمواطن ويعتبر ان التحركات المطلبية لا سيما تحرك اساتذة الجامعة اللبنانية والعسكريين المتعاقدين سيسهم بفضح عجز الحكومة السياسي والاقتصادي والمعنوي".