أفاد مراسل "النشرة" في صيدا بأن "القرار الصادر عن وزارة العمل اللبنانية بحق العمال والمؤسسات الفلسطينية والاجراءات الناتجة عنه كانت محور بحث بين مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان ووفد كبير من تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والجوار زاره بمكتبه بدار الافتاء في مستهل جولة لهم على فاعليات المدينة لمواجهة تداعيات هذا القرار ورفع الصوت عاليا رفضاً له".
ولفت إلى أن "المفتي سوسان أكّد أن قرار وزارة العمل بشأن الفلسطينيين مرفوض ونتمنى على من بيده الأمر ومن هو مسؤول ومن خلال الحوار وهيئة الحوار الوطني اللبناني - الفلسطيني أن يصلوا الى حل وأن نحرص جميعًا على حقوق الفلسطينيين في كرامة عيشهم ووجودهم في لبنان. وشدد على أن صيدا كانت وما زالت من خلال تربيتها وتراثها وتاريخها، تقف مع القضية الفلسطينية بكل ابعادها في البعد الوطني وفي مقدمته حق العودة ورفضها للتوطين. وفي الحقيقة أن الشعب الفلسطيني أيضا هو يرفض التوطين. وصيدا كانت ومازالت وستستمر في موقفها مع الأخوة الفلسطينيين في حق الحياة، في حقوقهم المدنية في حقهم في العيش بكرامة الحياة. من حق هذا الشعب ان يتداوى وان يتعلم وان يعمل وان يتوظف، ماذا يريدون منه؟ الى ماذا والى أين يدفعونه؟ هذا سؤال في هذا الوقت بالذات مع هذه الوقفة الوطنية الكبيرة المتلاحمة بين الشعب اللبناني وبين الشعب الفلسطيني في رفض ما يسمى بصفقة القرن".
ورأى المفتي سوسان أن "ما تم اتخاذه من قرار واجراءات من قبل وزارة العمل هو أمر مرفوض ونتمنى على من بيده الأمر ومن هو مسؤول ومن خلال الحوار وهيئة الحوار الوطني اللبناني - الفلسطيني ان يصلوا الى حل وان نحرص جميعا على حقوق الفلسطينيين في كرامة عيشهم وفي كرامة وجودهم في لبنان. وان ما جرى ويجري اعتقد انه أمر يحتاج الى معالجة سريعة"، مبينًا أن "الأخوة الفلسطينيين يرفضون التوطين كما نرفضه ويحرصون على العودة كما نحرص عليها هذا امر اعتقد انه لا يختلف عليه اثنان من الفلسطينيين. ونتوجه اليهم بالقول: احرصوا على وحدة الموقف الفلسطيني الموحد بكل فصائل وتنظيمات وهيئات ومؤسسات وجمعيات الأخوة الفلسطينيين وليكن القرار قرارا حرا وطنيا مستقلا للأخوة الفلسطينيين ونحن معه. وهذه المدينة لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني وعن قضية فلسطين وعن الوقوف الى جانب حقهم في العودة وفي قيام دولتهم وعاصمتها القدس الشريف".