أكد عضو تكتل "الجمهورية القوي" إدي أبي اللمع خلال اليوم الثالث من جلسات مناقشة مشروع موازنة العام 2019 في مجلس النواب أنه " بكل بساطة، نحن كقوات لبنانية حيث سنرى أموراً غير جيدة سنلقي الضوء عليها وسنقدم حلولاً"، متسائلا "كيف نتجرأ الى التوجه الى موازنة 2020 ونحن حتى اللحظة فشلنا بما علينا وقبل ان ننظر الى السنوات المقبلة علينا التحلي بالجرأة لمصارحة الرأي العام".
ولفت إلى أن "الوضع الحالي يتطلب عدم الاكتفاء بالندب على أطلال الوضع المأساوي والهروب إلى مستنقع النكران والذهاب مباشرة إلى اتخاذ خطوات جريئة وصعبة حازمة لانقاذ الوضع الاقتصادي"، متسائلا "لماذا هذا الاداء المتدهور في المؤسسات العامة؟ نريد جوابا ولو لمرة واحدة ونريد حلا لمرة واحدة وأخيرة شبعنا كلاما عن فوائد الدولة للقطاعات وخروج البعض بالتشبه بالدول المتطورة".
وشدد على أن "انعدام المعالجة الحقيقية اليوم سيحول المعالجة في المستقبل الى شبه مستحيلة وفيما بعد الى مستحيلة"، داعياً إلى "تجنب تجنب التخلف عن السداد كما حذرت "فيتش" وجوب تخفيض الحكومة اللبنانية نسبة العجز الى 5.5%، فأين نحن من هذه الأرقام"، مشيراً إلى أن "مصارحة الرأي العام واجب علينا قبل ان يكون حق لهم لكن موقعنا في السلطتين التنفيذية والتشريعية يتطلب منا عدم الاكتفاء بالنق والتلطي انما اتخاذ خطوات جريئة لإنقاذ الوضع".
وأشار أبي اللمع إلى أن "سلسلة الرتب والرواتب هي حق للناس لكنها جاءت في وقت لم نكن قادرين على استيعابها وإقرارها أدى الى تفاقم المشكلة"، لافتاً إلى "أننا ندور في حلقة مفرغة وللخروج من هذه الحلقة المفرغة هناك حلان فقط وجميع الحلول تأتي لاحقا وهما خفض العجز والانفاق وخفض الصرف وتحسين الجباية"، مضيفاً "وصلنا الى استنتاج أن هذه الموازنة لا يمكن العمل بها في ظل الأخطار المحدقة بلبنان وغياب المعالجة الحقيقية اليوم سيحول المعالجة في المستقبل الى شبه مستحيلة والاصلاح ينتج الموازنة لا الموازنة تنتج الاصلاح".