نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" مقالا بعنوان "الجيش الجزائري يشدد موقفه إزاء الانتفاضة"، أشارت فيه إلى أن "الجيش الجزائري شدد قبضته وحملته على الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ولكنها أخفقت في التوصل إلى انتقال ديمقراطي للسلطة، في مؤشر يقول محللون إنه ينذر بمزيد من القمع في البلاد".
ولفتت "إلى أنه "في الشهر الماضي اعتقلت السلطات الجزائرية، تحت قيادة أحمد قايد صالح رئيس أركان الجيش، عشرات المتظاهرين وحجبت مواقع إخبارية مع استمرار المظاهرات الأسبوعية في الجزائر العاصمة وغيرها من مدن البلاد"، مشيرةً إلى أن "الجيش، وقائده قايد صالح، يشددان لهجتهما ويبعثان برسالة للمتظاهرين مفادها: لقد قدمنا لكم بالفعل تنازلات".
وأضافت "منذ النزول على رغبة الشعب والإطاحة ببوتفليقة في نيسان الماضي، أشرف صالح على حملة تطهير استهدفت القيادات والمسؤولين وثيقي الصلة بالرئيس السابق، وأرسل ما يزيد على عشرة منهم على الأقل للسجن باتهامات بالفساد، ولكنه رفض تيسير عملية الانتقال لحكم مدني، وتم إرجاء انتخابات الرئاسة التي كان من المقرر إجراؤها في الرابع من تموز"، مشيرةً إلى ان "حملة السلطات الجزائرية على الصحافة مستمرة".
وتابعت "السلطات أيضا اعتقلت متظاهرين لرفع العلم الأمازيغي" ورأت أن "الحملة على الأمازيغ تهدف إلى إحداث انقسامات عن طريق استمالة المشاعر القومية لدى المتظاهرين".