اشار البطريرك الماروني مار بشارة الراعي الى انهم "يتكلمون في الحكومة ومجلس النواب عن الفساد، كانه فكرة بالمطلق، كلا الفساد يأتي من الانسان الفاسد في اخلاقه، ومن خلال هذا الانسان الفاسد في اخلاقه يدخل الفساد الى المؤسسات الدستورية والادارات، فلا بد من اصلاح الانسان من الداخل، وعندما يصطلح الانسان يزول الفساد، والا بتنا نشهد هيكلية فساد نعيشها ونتألم منها".
وخلال قداس في خربة قنافار بمناسبة عيد القديس مار الياس الحي، راى الراعي ان "ما نشهده ايضا اليوم من ابتعاد عن الممارسة الدينية لا سيما يوم الاحد يوم الرب والانسان لدليل على استغناء الناس الكثيرين عن الله والكنيسة التي تقدم لهم المائدة الروحية، وهذا الابتعاد يؤدي الى الجفاف الروحي والانساني، وبنتيجة هذه الحال يستوطي بعضهم حائط الدين في برامج فكاهية وافكار هدامة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مستعملين مواهب الله بإساءة، وما من مدافع عن الله وحقوقه".
اضاف الراعي قائلا "اذا القينا نظرة على العدالة والمحاكم، ونحن نؤمن ان العدل اساس الملك نرى بكل اسف ان العدالة هي ضحية التدخل السياسي والنافذين، حتى ان تدخلات بعضهم تعطل عمل المحاكم وقراراتها، والبعض الاخر يعطل عمل الحكومة اثر حادثة قبرشمون، اين نحن من غيرة اليا النبي في الدفاع عن العدالة؟"
واعتبر انه "اليوم تتكاثر الهة الاصنام من نوع اخر، مثل التسلط والمال والسلاح وعبادة الجسد، فضلا عن اصنام الكحول والدعارة، وهذه الاصنام تنال من جمال الانسان المصنوع على شاكلة الله فيضربه الفساد ويفقد الهمة والنشاط على صنع الخير والتفاني في سبيله".