أكّد رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك عصام يوحنا درويش، خلال قداس احتفالي بعيد النبي ايليا ترأسه في كنيسة دير مار الياس الطوق في زحلة، أن " أن الله يتوقع منا نحن المؤمنين، ونحن نشعر بحنانه ورحمته، وأن نكون بدورنا رحماء تجاه الآخرين، ورحمةُ الله ضمانة لنا لأننا تحقق لنا السلام والطمأنينة ونقاوة النفس"، موضحًا أن "في سلوك المسيحي وفي افكاره لا توجد كبرياء ولا نميمة، بل حنان وانتباه للناس، والمسيح عندما هدم جدار العداوة والقساوة بين الناس، اراد أن تسود الرأفة في علاقاتنا مع الآخرين".
ولفت درويش الى أن "المؤمن الحقيقي هو الذي يخلق حوله جواً عائلياً، يُشعر الآخرين بالطمأنينة ويغمرُهم بلطفه وإنسانيته"، منوهًا بأن "إله إيليا الذي كان يبشر به، لم يكن حيًّا فقط، بل كان إيليا حيّا بالله، لذلك عندما امتدح يسوع يوحنا المعمدان قال أنه "جاء بروح إيليا". إنه روح الله، الروح القدس، روح الحق. هذا الروح عينه يجعلنا على مثال إيليا أنبياء، ممتلئين من روح الله، يجعلنا كهنةً نقدمُ ذواتَنا ذبيحة لله ليعلو اسمه فوق كل اسم، ويجعلُنا رسلا ومبشرين لا نخاف أن نعلن بأن كلمة الله هي الحياة."