أوضح وزير الداخلية السابق مروان شربل، أنّ "تسميات الشوارع في لبنان تتمّ باقتراح من المجلس البلدي ويُصادق عليها وزير الداخلية، وقبل ذلك كانت تتمّ بمراسيم تصدر عن مجلس الوزراء"، لافتًا بموضوع الشارع الّذي يحمل اسم "شارع العميد مروان شربل" في الحازمية، إلى أنّ "تسمية شارع باسمي حيث أسكن في الحازمية جاء تقديرًا للخدمات الّتي قدّمتها للمنطقة منذ عام 1974، وكنت في حينها ضابطًا في بداية خدمتي. وخلال الحرب اللبنانية، تعاونت مع جيراني من السكان والمسؤولين في المنطقة لتبقى الحازمية بمنأى عن الدمار. وساهمنا بعدم تعرّضها حتّى إلى أزمة نفايات كما كان يحصل في المناطق الأخرى".
وشدّد في حديث صحافي، على "أنّه لم يطلب تسمية شارع باسمه وفوجئ عندما فاتحه رئيس بلدية الحازمية بالأمر، ورفض ذلك، لكن بعدما أصبح وزيرًا ألحَّ رئيس البلدية وأرسل المعاملة على مكتبه، وألحق لقب "العميد" مقرونًا بالتسمية، فوقّعها شربل"، مركّزًا على "أنّه لا يحبّ لفت الأنظار، ورقم لوحة سيارته عادي، مع أنّ صلاحيّاته كانت تمكّنه من أن يميّزها برقم ثلاثي لافت".
وبيّن شربل أنّ "نصف شوارع بيروت تحمل أسماء جنرالات فرنسيين. وأشهرها شارع فردان الّذي تغيّر اسمه إلى شارع رشيد كرامي، لكن تسمية الجنرال الفرنسي لا تزال الغالبة"، مؤكّدًا أنّ "تسميات الشوارع يجب أن يوقعها وزير الداخلية، بالتالي فإنّ تسمية شارع باسم القيادي في "حزب الله" مصطفى بدر الدين، غير قانونيّة طالما لم يصدق وزير الداخلية عليها. لذا اسم الشارع غير رسمي".
ونوّه إلى أنّ "شوارع بيروت يُفترض ألّا تحمل إلّا أسماء شخصيّات وطنيّة كبيرة لأنّها العاصمة. لكن الأهم أن يتمّ تنظيم الشوارع من خلال اليافطات الّتي تساهم بإرشاد الناس إلى حيث يتوجهون"، مشيرًا إلى أنّ "بعد التسمية، يجب وضع خريطة جغرافيّة رسميّة، والمطلوب أن تحافظ البلدية على هذه اليافطات، الّتي تتحوّل إلى لوحات للملصقات أو تتعرّض للتحطيم. والأهم أن تتمّ صيانتها وأن توضع إشارات السير بطريقة واضحة؛ وكلّ هذه الأمور غير متوفرة".