شدد مستشار رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص، رفعت بدوي، في حديث تلفزيوني، على أن "المقاومة عزنا وفخرنا فهي تصدت للعدو الاسرائيلي وكانت رادعة له، حتى لا يفكر بأن يتقدم نحو لبنان وبالتالي حماية ثروات لبنان المائية والنفطية".
وحول إقرار موازنة 2019، لفت بدوي الى أن "الذين عملوا لتجنيب الفقراء وذوي الدخل المحدود أي ضرائب نشكرهم، ولكن هناك من نواياهم غير صافية"، معتبرا أن "موقف النائب سليم سعادة كان صريحا جدا، وقال الأمور كما هي".
وأعرب عن أسفه لأن "الموازنة كذب بكذب، خصوصا أن قطع الحساب كان يجب أن يحصل بدراسة أعمق. لجنة المال قامت بجهد كبير، ولكن هذا أفضل ما يمكن أن ينجز والأن يجب أن نرى الممارسة التي ستظهر كل النوايا".
من جهة أخرى، رأى أن "ما حصل في قبرشمون يظهر أن منطق الدولة غاب ورائحة بارود الـ75 طغت"، مشيرا الى أنه "منطق الدولة لو كان سائدا لكان حصل التحقيق والقضاء ان كان العسكري أو العادي هو الذي يقرر من هو المفتعل والمفعول فيه، لكن طالما هناك وساطات للوقوف على خطار فلان وعلان، فسيبقى منطق الدولة غائبا للأسف"، مشددا على أن "الأحزاب اللبنانية التي شاركت في الحرب منقطها أقوى من منطق الدولة".
ولفت بدوي الى أن "لبنان مستهدف من قبل كل القوى التي لا تتماهى وسياسة العهد. هذا العهد اخذ سياسة معينة ولكن هناك من حاول عرقلته مسيرته ومسيرة الحكومة".
وعن زيارة رؤساء الحكومة الأسبقين الى السعودية، أكد بدوي أنه "لم يجى إي إتصال ولم يقم أحد بإستشارة الحص، كما لم نستلم أي رسالة تضعنا في أجواء إجتماعاتهم قبل الذهاب الى السعودية"، مبينا أنه "أصولا، الحص هو الأكبر سنا بينهم، فهو يجب أن يكون في الصزرة وأن تتم إستشارته، ولكن هناك سياسة معينة متبعة وهم يعرفون أنه لا يوافق عليها".