اتهمت لجنة أطباء السودان المركزية المقربة من الحركة الاحتجاجية، في بيان، "قوات الدعم السريع بالتسبب في وفاة شاب بعد تعذيبه أثناء احتجازه في مدينة الدلنج وسط السودان"، منددة بـ"ممارسات الأجهزة الأمنية بحق المواطنين.
ولم توضح اللجنة ظروف وأسباب اعتقال الشاب حسن شرف الدين، إلا أنها ذكرت أنه تعرض للتعذيب قبل وفاته في مكاتب جهاز الأمن بمدينة الدلنج في ولاية جنوب كردفان.
وأوضحت اللجنة أن "ممارسات جهاز الاستخبارات البشعة لا تزال تحصد أرواح مواطنين بطرق غير قانونية ولا تخضع لمحاكمات عادلة"، مشددة على "أننا ندين ونستنكر تلك الممارسات حتى قيام دولة القانون والمحاسبة".
يذكر أن المنظمات الحقوقية قد اتهمت مرارا جهاز الأمن والمخابرات الوطني في السودان بارتكاب تجاوزات بحق المواطنين. وقد قاد الجهاز عملية القمع الدامية ضد المتظاهرين إبان الثورة التي اندلعت ضد الرئيس السوداني المعزول عمر البشير في 19 كانون الأول الماضي.
وفي 11 نيسان الماضي، أطاح الجيش البشير منهيا حكمه الذي استمر ثلاثة عقود، وذلك بعد خمسة أيام من بدء المتظاهرين اعتصام أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم للضغط على الجيش لإطاحته.
وبعد مداولات ووساطة أفريقية وإثيوبية، وقع قادة الجيش وحركة الاحتجاج بالأحرف الأولى اتفاقا لتشكيل مجلس عسكري مدني مشترك يؤسس لإدارة انتقالية تدير البلاد لمرحلة تستمر 39 شهرا، ما يمثل أحد المطالب الرئيسية للمحتجين.
وجاء توقيع الاتفاق بعد أكثر من شهر على تصاعد التوتر بين الطرفين إثر تفريق مسلحين في ملابس عسكرية اعتصاما لآلاف المحتجين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم في 3 حزيران ما أدى الى مقتل العشرات وإصابة المئات.
ويتهم المحتجون ومنظمات حقوقية قوات الدعم السريع التي يقودها نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي بالهجوم على اعتصام المحتجين. وهي المزاعم التي يقول حميدتي إنها تسعى إلى تشويه صورة قواته.