أكّد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن "مفاعل اراك المعاد تصميمه سينتج المزيد من النيوترونات"، موضحًا أن "كمية البلوتونيوم كبيرة، وبعد المشاورات تقرر من خلال الحفاظ على طبيعة الماء الثقيل، وبهدف تقليل البلوتونيوم، تغيير وقود هذا المفاعل من الوقود التقليدي إلى الوقود المخصب، وهو إجراء يتماشى مع مطالب ايران".
وشرح كمالوندي "الاجراءات التي اتخذتها منظمة الطاقة الذرية الايرانية لاعادة تصميم مفاعل اراك للماء الثقيلة"، لافتًا إلى أن "هناك حاجة الى النيوترون لإنتاج الادوية المشعة والمفاعل المعاد تصميمه، من ناحية له طبيعة الماء الثقيل، ومن ناحية أخرى فإنه ينتج المزيد من النيوترونات، وله مبرر أكبر للتخصيب لأن الوقود المستخدم مخصب".
واعتبر أن "بريطانيا حلت بدلًا من الولايات المتحدة في مشروع إعادة تصميم مفاعل اراك للماء الثقيل، وادعت ان بامكانها أن تقوم بدور اميركا، وهذا هو السبب في أن إيران قدمت قائمة بالمعدات اللازمة لاعادة التصميم، من أجل التأكد من ادعاء البريطانيين بدعم خطة إعادة تصميم مفاعل اراك"، مشيرًا إلى أن "ايران عملت على تصميم مفاعل اراك للماء الثقيل، وأيد ذلك الخبراء الصينيون والاميركيون، وقد نفذ الأميركيون بالتزاماتهم أثناء وجودهم في ايران، لكن مع رحيلهم عن ايران اطلقوا مزاعم بضرورة اعادة النظر في الأنشطة النووية الايرانية".
وكشف كمالوندي أنه "على الرغم من أن للبلوتونيوم العديد من الاستخدامات، إلا أن ايران لا تحتاج إليها في الوقت الحالي"، مبينًا أن "على الرغم من إنشاء مفاعل جديد، فقد يكون من الممكن اتخاذ قرار بالعودة إلى المفاعل القديم، وهو أمر أكثر جدوى من الناحية الفنية للمفاعل الجديد، وبالرغم من ان الدول الاوروبية تخشى من إحياء المفاعل القديم لكن هدف ايران اعادة تصميم مفاعل اراك".