لفتت صحيفة "الغارديان" البريطانية في مقال بعنوان "حصار ترامب لإيران يجعل الحرب أكثر احتمالا"، إلى أن عام 2001 كان عام حوار الحضارات وهدف إلى تحقيق السلام ونبذ الحرب والعنف، مما دفع الإيرانيين إلى نسيان ألام الماضي وفتح صفحة جديدة مع الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا. لكن أحداث 11 أيلول من نفس العام دفعت واشنطن لشن حرب على العراق وأفغانستان التدخل في منطقة الشرق الأوسط بحجة مكافحة الإرهاب.
وأوضحت كيف أن ذلك التدخل كان له نتائج عكسية إذ أدى إلى نمو الإرهاب في المنطقة، ما جعلها غير آمنة وأضحت تهدد الأمن العالمي، وبموازاة ذلك شكل الاتفاق النووي الإيراني اختبارا للحوار والسلام بين إيران والقوى الغربية. فقد أثبت الاتفاق أن الثقة بين جميع الأطراف ليست فقط ممكنة بل هي رغبة الكل.
ورأت ان "ما تفعله إدارة الرئيس دونالد ترامب بزيادة التوتر في منطقة الخليج، يزيد من احتمالية نشوء حرب بين أمريكا وإيران، وأن تشديد العقوبات وتجديد التهديدات العسكرية لن يجبر إيران على الخضوع، فالمنطقة تواجه أزمة من صنع الغير وليست ضرورية وبالإمكان تجنبها ونزع فتيلها.