لفت الشيخ صادق النابلسي إلى أنّ "جزءًا من الفلسطينيين لا يرى دعم "حزب الله" للقضية الفلسطينية، وهناك جوّ داخل بعض المخيمات، لإعادة توجيه بوصلة الاتهام نحو "حزب الله" أو "حركة أمل" لإحداث فتنة شيعيّة- سُنيّة"، مركّزًا على أنّ "هناك اختلافًا بين إحداث إثارة وتوتير وإجراء حوار مع الفلسطينيين لتحديد ما يجب القيام به، كي لا ينسحب الموضوع إلى السياسة أو الشارع". وشدّد على أنّ "الإطار الصحيح لحلّ المشكلة الأخيرة هو الحوار الفلسطيني- اللبناني، ووزير العمل كميل أبو سليمان يجب أن يكون جزءًا منه، لإيجاد آليّات ومخارج تعيد الإطمئنان للعمال الفلسطينيين".
وأكّد في حديث تلفزيوني، "وجوب أن يكون أيضًا هناك حوار لبناني- لبناني حول الوجود الفلسطيني في لبنان، وكيف يمكن أن يؤثّر على الاستقرار في البلد"، مبيّنًا أنّ "بعض القوى اللبنانية الّتي سمحت للفلسطيني أن ينتشر بسلاحه في معظم المناطق اللبنانية، تشتكي الآن من العبء الفلسطيني والسوري".
وأوضح النابلسي أنّه "لا يمكن تحميل "حزب الله" مسؤوليّة النزوح السوري، في حين أنّه كان يقول منذ بداية الأزمة إنّ هناك مؤامرة على سوريا لإخراج الشعب السوري منها والضغط على لبنان. الأوروبيون والأميركيون يضغطون على إبقاء النازحين السوريين في لبنان، ريثما تتوضّح الصورة في المنطقة. بالتالي، "حزب الله" لا يتحمّل كامل المسؤوليّة عن الوجود الفلسطيني والنزوح السوري".
وشدّد على "وجوب المسارعة من قبل السلطات اللبنانية إلى حل الملف بالطريقة الّتي تحفظ كرامة الفلسطيني وسيادة اللبناني. لدينا فوضى عارمة في سوق العمالة الأجنبية في شكل عام، وأنا مع تنظيم العمالة الأجنبية والفلسطينية، لكن مع القيام بحوار على الآليّة المتّبعة، من دون ربط هذا الموضوع بالسياسة"، مؤكّدًا "عدم وجوب ربط ملف عمل الفلسطينيين بالسياسة".
وأعلن أنّ "الجيش اللبناني هو سيّد الأرض والحامي"، ورأى أنّ "اليوم، "صفقة القرن" هي مشروع غير قابل للحياة إطلاقًا، لأنّ الفلسطينيين يرفضونها. هناك حركة تطبيع كبيرة بين الكيان الإسرائيلي وبعض الدول الخليجيّة، لكنّ ذلك لا يشكّل عاملًا أساسيًّا في تصفية القضية الفلسطينية".
وذكر النابلسي أنّ "إيران لا تتحرّك للدفاع عن الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، من زاوية المحاور والمصالح الإقليميّة، بل إنّ جزءًا من إيمان إيران وعقيدتها هو الدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني".