أكّد رئيس لجنة الاغتراب في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز جمال الجوهري، خلال مشاركته بالعشاء السنوي الخيري للجنتي الاجتماعية وشؤون الاغتراب في المجلس، ممثلًا شيخ عقل للطائفة الشيخ نعيم حسن، أنه "صحيح أن البلاد تعيش أوضاعا دقيقة وصعبة في كثير من النواحي. لكننا تعودنا أن ننظر بإيجابية إلى الأمور وأن ننهض دائما بعد كل كبوة، وهذا ما نتمناه من المعنيين في البلاد الذين ننتظر منهم تقديم المصلحة الوطنية على كل ما عداها. لا شك أن ما حصل في الجبل منذ أسابيع هو حادث مؤلم ومؤسف، لكننا أكثر من أي وقت مضى حريصون على وجود ودور الدولة وعدالتها وتعاملها بمساواة مع الجميع، وأن يبقى الأمن والاستقرار فوق كل الاعتبارات".
وشدد على "أننا نجتمع معكم لنشبك أيادي المقيمين والمغتربين معا للارتقاء بطائفة الموحدين الدروز على كل المستويات، وقد وضعنا في إطار الخطط الخمسية والرؤية المستقبلية للمجلس المذهبي، برنامج عمل طموح للجنة، يتمحور حول مسارات ثلاث رئيسية، تبدأ بتعزيز التواصل مع المغتربين لبناء قاعدة بيانات مستدامة لخدمة شؤون أبناء الطائفة والوطن من خلال الناشطين والمتطوعين والمؤسسات في لبنان وفي بلدان الاغتراب".
ولفت الى أنه "تم إطلاق المنصة الإلكترونية لتكون بمثابة "بوابة معرفة" لأبناء الطائفة حول العالم. كما بدأنا وضع برنامج خاص بالأنشطة والفعاليات لتعزيز التعاون والشراكة، وباكورة هذه الأنشطة المؤتمر الاغترابي 2020، الذي ومن هذا العشاء نطلق فعالياته وإياكم وندعو أبناء الطائفة المقيمين كما المغتربين للحضور والمشاركة بما يحقق أهدافه التي تتلخص في جمع الشمل والإضاءة على التحديات واقتراح الحلول والأفكار، وسيكون للجنة جولة على مختلف دول الاغتراب للتأكيد على أن المشاركة في المؤتمر هي فعل وخطوة باتجاه صناعة وعي جماعي وطني لبنان بأمس الحاجة إليه".
ونوّه بأنه "باسم سماحة شيخ العقل، نؤكد على أن طائفة الموحدين الدروز، المؤمنة بقيام الدولة العادلة والمتوازنة المبنية على الشراكة الفعلية الحقيقية، تتمسك بالميثاق الوطني والعيش المشترك والمصالحة الوطنية التاريخية في الجبل، وهي ستقرن الأمل بالعمل من أجل تحقيق مجتمع ديمقراطي ترعاه وتحكمه القوانين والأنظمة بعيدا عن كل أشكال الاستئثار والتحريض والفتن والتعطيل. ومهما تغيرت الظروف وتبدلت الأوضاع، بنو معروف هنا باقون. أرضنا هنا فيها متجذرون، تراثنا هنا، أجدادنا آباؤنا تاريخنا هنا ومستقبلنا هنا. همنا واحد خير الإنسان، ومصلحة الطائفة والوطن هي المعيار والمحرك والدافع، نحمل الطموح ونسعى لتحقيقه لنرتقي معا بهذا الوطن إلى المصاف الذي نريد".