أشارت الجماعة الإسلامية في طرابلس إلى أن "قضية مكب النفايات المتنقل بين ضواحي منطقة أبي سمراء وكسارات دير عمار إلى تلة الفوار المطلة على جبل البداوي المزدحم بقاطنيه، عادت لتكون الشغل الشاغل لأهالي طرابلس وضواحيها الذين باتوا لا هم لهم إلا مكب نفايات أقضية الشمال".
وفي بيان لها، سألت الجماعة "لماذا لا يتذكر المسؤولون أهالي طرابلس وضواحيها، إلا بالمشاريع التي تنغص عيشهم وتعكر مزاجهم وتسبب لهم الأمراض الفتاكة، كأنهم عند دولتنا زيادة في العدد يجب التخلص منهم بأي طريقة. ولماذا أهل طرابلس وجوارها هم دائما كبش محرقة عند غالبية المسؤولين كأنهم ليسوا من أبناء هذا البلد؟ لماذا نرى النفايات في البلدان المتحضرة تستخدم لمشاريع إنمائية لسكانها، وعندنا في لبنان، وفي طرابلس بالذات، تستخدم لإهلاك الحرث والنسل؟ أما حان وقت الانتهاء من هذه الخزعبلات والصفقات التي تفوح منها رائحة النتن؟ وهل يعقل أن تطوق طرابلس بمشاريع سامة من مثل مطامر النفايات إلى شركة النفط المتهالكة إلى أحزمة الفقر والبؤس".
ولفتت إلى "اننا لا نرى هذه المشاريع الهوجاء من مكبات ومطامر وغيرها، إلا أداة لنسف كل ما هو جميل وصديق للبيئة في بلد نتغنى أمام العالم أنه الأجمل والأغنى بثروته الطبيعية ونعد أهلنا بأن هذا المشروع لن يمر وفينا قلب ينبض، ونفس يتردد".