ذكرت "الاخبار" ان موقف النائب طلال أرسلان، وإصراره والوزير صالح الغريب على طرح موضوع احالة حادثة قبرشمون الى المجلس العدلي في أي جلسة مقبلة لمجلس الوزراء، ووقوف حزب الله خلف مطلب حليفه كما أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، ضيّع آمال رئيس الحكومة سعد الحريري في عقد جلسة هذا الأسبوع. وهو الذي سرّب قبل يومين نيّته الدعوة إلى جلسة، ما إن علم بخبر تحويل المدعي العام التمييزي بالإنابة القاضي عماد قبلان ملفّ القضية إلى المحكمة العسكرية، لاعتقاده أنّ قرار قبلان جاء نتيجة الجهود التي يبذلها اللواء عباس إبراهيم. وفيما رأى الحريري أن الرئيس ميشال عون يفرض أمراً واقعاً بعد تبنّيه طرح الرئيس نبيه بري بمخرج المحكمة العسكرية، أراد الدعوة إلى انعقاد مجلس الوزراء، لكن رئيس الجمهورية، بحسب المعلومات، عاد إلى خيار المجلس العدلي، بعد الليونة التي أبداها في نهاية الأسبوع الماضي.
واوضحت مصادر متابعة لمبادرة إبراهيم إن "رئيس الجمهورية لم يتراجع مرّةً عن مطلب المجلس العدلي، لكنّه حاول فتح ثُغَر في المواقف المتعنتة، ووجد أن أحداً لا يريد التراجع".