لفت المكتب الإعلامي لوزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، إلى أنّ "تعليقًا على ما أعلنه معاون وزير التربية في الحكومة السورية ونقلته بعض وكالات الأنباء، الّذي أعرب عن "قلقه إزاء المصير التعليمي للنازحين السوريين في كلّ من تركيا ولبنان..."، تساءل المكتب عمّا إذا كان المتحدث باسم النظام يدرك أنّ هؤلاء الطلاب الّذين يتباكى على مصيرهم، هم نتاج تهجير هذا النظام لشعبه إلى لبنان ودول الجوار".
وأكّد في بيان، أنّ "لبنان قام برسالته التربوية بتعليم كل ضحايا نظامه من الطلاب السوريين، وذلك بشهادة الجهات المانحة المتابعة بكلّ دقة لهذا الملف"، مركّزًا على أنّ "وزارة التربية في لبنان استقبلت وتستقبل في مدارسها آلاف الطلاب النازحين الّذين أصبح عددهم يوازي تقريبًا أعداد الطلبة اللبنانيين في المدارس الرسمية، ويقدّم إليهم التعليم على يد أساتذة لبنانيين يتمتّعون بالمعايير العلمية المطلوبة والكفاءة التربوية العالية على هذا الصعيد؛ لذلك اقتضى التوضيح".
من جهة ثانية، اجتمع شهيب مع وفد من رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي برئاسة نزيه جباوي، يرافقه عدد كبير من مديري الثانويات الرسمية، واستمع إلى عرض رئيس الرابطة لمطلب المديرين بمتابعة دورة التأهيل في كلية التربية المخصّصة لإعداد المديرين، الّتي نصّ عليها القانون كشرط أساسي للحصول على نسبة 15 بالمئة على الراتب. كما عرض المديرون مطالبهم لجهة تسهيل عملهم في الثانويات الرسمية.
وأعرب شهيب عن تفهّمه لمطلبهم وأكّد لهم "أنّه سوف يتواصل غدًا مع المعنيين لتسريع إقرار مشروع القانون المتعلق بتنفيذ هذه الدورة وتغطية الإعتمادات المخصصة لهذه الغاية". ورأى أنّ "السنة الدراسية المقبلة هي من أصعب السنوات".
وركّز على وضع الطلاب ذوي الحاجات الخاصة والصعوبات التعلمية، مشدّدًا على أنّ "هؤلاء الأبناء يحتاجون إلى العناية والرعاية والإهتمام". ولفت إلى "دور الإرشاد والتوجيه وتدريب المعلمين، وتكييف الامتحانات لتتناسب مع قدراتهم وتوسع إمكانات استقلاليّتهم وتحقيق مستقبلهم".