لفت مصدر لبناني، في حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أنّ "مهمّة وزير خارجية الباراغواي لويس ألبيرتو كاستيغليوني، الّذي يبدأ اليوم زيارة رسمية إلى لبنان لمدّة يومين، ذات وجهين: الأوّل إداري لتدشين مبنى سفارة الأوروغواي الّتي تبرّع بها أبناء الجالية اللبنانية في الباراغواي. والوجه الثاني هو لتبادل الآراء حول مواضيع سياسيّة تهمّ البلدين؛ حيث سيطلعه المسؤولون على موقف لبنان من دعم القضية الفلسطينية، والممارسات الحالية من دول كبرى لفرض حلّ لها، ورفض لبنان لـ"صفقة القرن".
وأوضح أنّ "المسؤولين سيبلغونه ارتياح لبنان لإعادة سفارة الباراغواي من القدس إلى تل أبيب، بعد أن استمرّت في القدس بضعة أشهر، وبفضل الرئيس الجديد للبلاد من أصل لبناني، وهو ماريو عبده بينيتز"، مبيّنًا أنّ "البحث سيتوسّع ليشمل رفض لبنان اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبضمها الجولان. وسيستمع الوزير الضيف إلى موقف لبنان المؤيّد للحلّ السياسي للأزمة السورية، وأنّ ما يهمّ لبنان هو حلّ أزمة النزوح السوري إلى مناطقه، نظرًا إلى تداعياته السلبية، وأنّ لبنان لم يعد بوسعه تحمل تداعياته الديموغرافيّة والاجتماعيّة والتربويّة، والمزاحمة في سوق العمل اللبنانية".
وركّز المصدر على أنّ "على صعيد العلاقات الثنائيّة، فإنّ للبنان سفيرًا مقيمًا معتمدًا، هو حسن حجازي، بينما الباراغواي ممثلة لدى لبنان بقائم بالأعمال".