ينتشر اللبنانيون في أكثر من 150 دولة. وبلغ عدد المنتشرين في معظم دول العالم وفقاً لإحصاء وزارة الخارجية والمغتربين، نحو 10 ملايين نسمة، كهجرة حديثة تعود إلى الخمسينات. ويرتفع العدد إذا أخذنا في الاعتبار الانتشار القديم الذي يعود إلى عام 1840، فيبلغ 18 مليوناً.
في إحصاء أجرته المديرية العامة للمغتربين في وزارة الخارجية، بالتعاون مع مكتب الـ«UNDP» التابع للأمم المتحدة، أن 51 في المائة من المقيمين في لبنان يتلقون أموالاً من المنتشرين اللبنانيين.
ومن بين الدول التي انتشر فيها اللبنانيون منذ 1840 وعلى فترات متقطعة، هي الباراغواي، التي يبدأ وزير خارجيتها لويس ألبيرتو كاستيغليوني زيارة رسمية إلى لبنان لمدة يومين، يلتقي خلالها بدءاً من اليوم الخميس، نظيره جبران باسيل، ثم رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة سعد الحريري، ويختتمها بمقابلة رئيس الجمهورية ميشال عون. ويمضي عطلة نهاية الأسبوع في جولة سياحية يزور خلالها قلعة بعلبك.
وأفاد مصدر لبناني «الشرق الأوسط» بأن مهمة وزير خارجية الباراغواي ذات وجهين: الأول إداري لتدشين مبنى سفارة الأوروغواي التي تبرّع بها أبناء الجالية اللبنانية في الباراغواي. والوجه الثاني هو لتبادل الآراء حول مواضيع سياسية تهم البلدين؛ حيث سيطلعه المسؤولون على موقف لبنان من دعم القضية الفلسطينية، والممارسات الحالية من دول كبرى لفرض حل لها، ورفض لبنان لـ«صفقة القرن». وسيبلغونه ارتياح لبنان لإعادة سفارة الباراغواي من القدس إلى تل أبيب، بعد أن استمرت في القدس بضعة أشهر، وبفضل الرئيس الجديد للبلاد من أصل لبناني، وهو ماريو عبده بينيتز.
وسيتوسع البحث ليشمل رفض لبنان اعتراف أميركا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبضمها الجولان. وسيستمع الوزير الضيف إلى موقف لبنان المؤيد للحل السياسي للأزمة السورية، وأن ما يهم لبنان هو حل أزمة النزوح السوري إلى مناطقه، نظراً إلى تداعياته السلبية، وأن لبنان لم يعد بوسعه تحمل تداعياته الديموغرافية والاجتماعية والتربوية، والمزاحمة في سوق العمل اللبنانية.
أما على صعيد العلاقات الثنائية، فإن للبنان سفيراً مقيماً معتمداً، هو حسن حجازي، بينما الباراغواي ممثلة لدى لبنان بقائم بالأعمال. وذكر أحد المعدين لملف المحادثات أن المسؤولين سيشكرون الضيف على استضافة اللبنانيين الـذين يبلغ عددهم 18000 ألفاً، وفقاً لإحصاء وزارة الخارجية والمغتربين، ومعظمهم من البقاع الغربي. ويعملون في الحقل التجاري. وتعود الهجرة اللبنانية إلى الباراغواي إلى عام 1880، ثم تراجعت لتنشط في أوائل الستينات. وستُطلب منه زيادة تأشيرات الدخول للبنانيين.