أكد المجلس الأعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك على "الثوابت والمسلّمات الوطنيّة المستمدّة من وثيقة الوفاق الوطني والدستور، وأن لا شرعيّة لأيّ سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك، وهو غير قابل للتجزئة من أيّ منطلق كان"، مشيرا الى أن "حريّة إبداء الرأي قولاً وكتابةً، وحريّة الاجتماع وحريّة التنقّل، هي حريّات كفلها الدستور من ضمن دائرة القانون".
وفي بيان له بعد اجتماعه الدوري برئاسة البطريرك يوسف العبسي شدد المجلس على "التمسّك بوحدة الجبل، قلب لبنان النابض وموئل السلام والاطمئنان والعيش الآمن لجميع اللبنانيين، من المقيمين فيه وغير المقيمين"، مستنكرا "ما حصل في قضاء عاليه من تجاوزات أمنيّة وصولاً إلى واقعة بلدة البساتين العزيزة التي تحوّلت فيها ورود شبابها والجوار إلى اللون الأرجوانيّ، ما يدعونا إلى التقدّم من ذويهم بتعازينا الحارّة ومن الجرحى بالدعاء بالشفاء العاجل، ومن أهل الجبل، وعاليه خاصة، بنصحٍ صادق بانتهاج نهج السلام والوئام تفادياً لعنف يؤدّي إلى الخراب والدمار".
وأكد المجلس على "دعم وزراء الطائفة ونوابها وكبار المسؤولين السياسيين والإداريين الحاليين والسابقين فيها، لا سيما عند استهدافهم من غير وجه حق، وتخص بالذكر ما يتعرض له وزير المهجرين المقدام غسان عطاالله من حملة شخصية لا يتوافر أي مرتكز واقعي لها، وهو استهداف لنا جميعًا، وهو المؤتمن على إقفال ملف المهجرين نهائيًا"، مطالبا بـ "إنعقاد مجلس الوزراء من دون إبطاء أو تأخير نظرًا للدور المناط به والملفات الكثيرة والهامة التي تنتظره".
ولفت المجلس الى انه يشد على "يد المسؤولين بدءًا من فخامة رئيس الجمهورية في مساعيهم لمعالجة ملف المية ومية ونزع السلاح من المخيم وحفظ حقوق المالكين".ورحّب بالزيارة المزمعة للرئيس ميشال عون الى عاصمة الكثلكة زحلة بمناسبة يوم العرق اللبناني،.