أوضح عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم أن "الزيارة الأخيرة للمبعوث الأميركي ديفيد ساترفيلد الى لبنان، قبل انتهاء مهامه كوسيط في ملف الترسيم، هي التي أعطت جوّاً بأن ملف ترسيم الحدود تعثّر، لأنه لم يحمل إجابات واضحة في المرة الأخيرة تتوافق مع الرؤية اللبنانية، كما بسبب موقفه السلبي آنذاك".
ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" إلى أن "الدور الأميركي استمرّ خلال الفترة التي تمّ الحديث فيها عن جمود، من خلال السفيرة الأميركية في لبنان إليزابيث ريتشارد التي كانت من ضمن الوفد الذي كان يواكب ساترفيلد في حراكه. فهي تابعت الموضوع، ونقلت الأجواء الإيجابية الأخيرة وبالتالي، تمّ الإتّفاق على 6 نقاط من أصل 7، وهذا الواقع دفع بالرئيس بري الى القول إن 90 في المئة من النقاط تمّ التفاهم عليها والنقطة الأساسية الباقية تتعلّق بالترسيم براً وبحراً معاً".
وحول إمكانية أن لا يطول الإتفاق على النقطة الباقية كثيراً، لفت هاشم الى أن "الأجواء كلّها إيجابية الى الآن. فلبنان أعطى رأيه منذ البداية، وكان واضحاً، والكرة الآن ليست في الملعب اللبناني. أما الموقف السياسي اللبناني فهو واضح، ولا لُبْس فيه، ولا غبار عليه، ويتوافق مع ما اتّفق عليه اللبنانيون كلّهم".