لفت وزير الاقتصاد منصور بطيش في كلمة له ممثلا رئيس الجمهورية ميشال عون خلال حقل لجمعية أندية الليونز الدولية في المنطقة 351 إلى "اننا نحن نخدم، يعني نعطي أفضل ما في ذواتنا، نتجاوز الهوية والدين والعرق والعقيدة، ونرى في الآخر صورة إنسانيتنا، هذه الإنسانية المجرحة اليوم في لبنان بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها كثير من اللبنانيين، إذ يكفي أن نذكر أن حوالي 27 في المئة منهم يعيشون تحت خط الفقر وأن 55 في المئة من النازحين أو اللاجئين إلى لبنان يعيشون أيضا تحت هذا الخط، وهذه الأرقام الصادمة تعود الى تحليل مسح ميزانية، نفذته إدارة الإحصاء المركزي CAS بمساعدة فنية من البنك الدولي عام 2012، والمرجح أنها ارتفعت أكثر، فالتحديات الاقتصادية تضيق الخناق على آلاف العائلات".
وأشار إلى أن "أندية الليونز، كما عددا من أصحاب المبادرات الإنسانية، يسهمون في بلسمة جراح الإنسانية ويعززون الأمل بغد أفضل قائم على التعاطف والمساعدة والعطاء، وأهم عطاء أيها السيدات والسادة هو العطاء من الذات، العطاء أعظم من الأخذ، وهي شيمة الأنفس الأنيقة المتواضعة عن كبر، تماما كتواضع السنبلة الملأى بحبات الخير"، لافتاً إلى انه "يقال إن مؤسس "الليونزية" ملفن جونز الذي كان جالسا مع أصدقاء له ناجحين، تساءل أمامهم: "ماذا لو قام الرجال الناجحون والنساء الناجحات وبفضل حسهم القيادي وذكائهم وطموحهم، بتركيز مواهبهم للعمل من أجل تطوير مجتمعاتهم؟". فكانت فكرة إنشاء أندية الليونز".
وأضاف "على مثل هذه الروحية يراهن فخامة الرئيس، على مبادرات الذين يضعون مواهبهم في خدمة الجماعة وتطورها ورفاهها على كل المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية والبيئية والصحية، إننا نتمنى أن يكون إقرار الموازنة خطوة أولى نحو إعادة التوازن الى المالية العامة تدريجيا في غضون السنوات الثلاثة المقبلة، من دون إغفال أهمية الانتهاء من موضوع قطع الحساب في خلال ستة أشهر، على أن ننصرف فورا الى المباشرة في تحضير موازنة 2020، متضمنة خطوات إصلاحية أكبر من التي سبقتها، تعزز الثقة بالبلد وتفعل الإنتاج المحلي وتزيده كما ونوعا، وتخلق فرص عمل لشبابنا، وتربط بشكل متناغم بين السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية".
وتابع "إنني على ثقة أنه في لقاء التسليم والتسلم هذا بين حاكمين للمنطقة الليونزية 351، ستبقى الخدمة شعاركم ومكافأتكم ومصدر رضاكم وفرحكم، فمبارك للسابق المسلم والآتي المستلم".