ووصلنا إلى آخر الأسبوع، وكل الملفات مقفلة، والوضع متأزِم... ما هذا البلد الرائع!
ملف حادثة قبرشمون تأزم من جديد بعد سقوط مبادرة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط بإحالة حادثتي قبرشمون وحادثة الشويفات على المجلس العدلي... سقطت المبادرة لأن النائب طلال ارسلان رفض تلازم الحادثتين، فعادت أزمة الجبل إلى المربع الاول.
***
ملف جلسة مجلس الوزراء تأزم من جديد بعد الفشل في تأمين انعقاده من دون طرح بند حادثة قبرشمون، وآخر محاولة للتوافق على عقد الجلسة كانت في الزيارة الخاطفة التي قام بها الرئيس سعد الحريري للقصر الجمهوري، لكنها باءت بالفشل، ليخرج ويكتفي بالقول: "تفاءلوا بالخير تجدوه"، لكن التمسك بالمواقف جعل "التفاؤل بالخير وحده لا يكفي" بل إن المطلوب جهدٌ أكبر.
***
ملف الموازنة تأزم من جديد، فما إنْ تنفس اللبنانيون الصعداء بان الموازنة أُنجزت وبأنها ذهبت إلى التوقيع عليها ليكون بالإمكان نشرها في الجريدة الرسمية، حتى ظهرت فيها عقدة جعلت رئيس الجمهورية لا يُوقَّع عليها، وطالما أن الموازنة غير ممهورة بتوقيع رئيس الجمهورية فهذا يعني أنه ليس بالإمكان نشرها واستطرادًا لم تصبح قانونًا بعد.
أزمة الموازنة أنه وردت فيها مادة تقول "حق الفائزين في مباراة الخدمة المدنية، بالتوظيف": التيار الوطني الحر يقول إنه عند التصويت على الموازنة لم تكن هذه المادة موجودة وأنه تمَّ إدخالها بعد التصويت وأثناء تنقيح النص.
ويعتبر التيار ان لوائح الذين فازوا في مجلس الخدمة المدنية لا تراعي التوازن الطائفي، ما يستدعي تجميدها وليس كما ورد في نص الموازنة.
ماذا سيحصل في هذه الحال؟
هناك عدة مخارج مطروحة:
إما ان يعتبر النص الذي أُدخِل على أنه "خطأ مطبعي" ويُصار إلى إزالته.
وإما نقله الى مشروع موازنة الـ 2020.
وفي حال تعثرت المخارج، بإمكان رئيس الجمهورية رد القانون إلى مجلس النواب، كما بإمكان التيار الوطني الحر جمع عشرة تواقيع نيابية وتقديم طعن امام المجلس الدستوري. لكن من شأن كل هذه المخارج إعطاء صورة غير مشرقة لدول وهيئات "سيدر" التي انتظرت مع اللبنانيين، إنجاز الموازنة، لتُحبَط معهم لجهة التعثّر في إصدارها في قانون.
***
ملف النفايات تأزم من جديد: اتحاد بلديات الضاحية وبلدية الشويفات كانا قد قرّرا إقفال مطمر كوستابرافا، لكن بعد مداخلات تم التمديد للمطمر حتى آخر شهر أب، ولكن ماذا بعد شهر آب؟ وماذا يمكن ان يحصل في الاسابيع المقبلة لوضع حد للأزمة؟
***
إنه جبل من الأزمات والابواب المقفلة من دون ان تظهر لها حلول في الأفق.
وتسألون لما التشاؤم سيد الموقف؟؟