شدد رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان انه يجب علينا أن لا نغفو عن ذاك العدو المتربص بنا والذي يحضر للانقضاض علينا، أو نتلهى بالمشاكل السياسية والإدارية على أي مستوى من المستويات لأن هذا العدو لن يدعنا وشأننا وهو دائم التربص والاستعداد، لذلك يجب أن نبقى على درجة كبيرة من الحذر والاستعداد لمواجهته، فهو يستعمل اليوم أسلحة فتاكة لضرب مجتمعنا وبنيتنا الأخلاقية والقيمية، " نحن اليوم نواجه أكبر خطر على شعبنا وأهلنا ومشروع المقاومة، من سلاح واحد يصوّب على بيوتنا هو سلاح قلة الأخلاق".
وأكد قبلان خلال افتتاح مبنى الخدمات الذي شيّده مجلس الجنوب في بلدة معركة، اننا "لم ننتصر على العدو بنوعية أسلحتنا بل بالقبضة الحسينية والمحمدية وقيمنا الأخلاقية، لذلك هو يصوب على نقطة قوتنا ليقوي نقطة ضعفه، لافتاً الى ابتلاء الشباب اليوم في مرض المخدرات التي توزع مجاناً ومعه ظواهر جديدة شهدها مجتمعنا في الآونة الأخيرة مثل الإنتحار، لذلك أُفضّل في هذه المرحلة أن لا نذهب الى المعسكرات للتدريب على السلاح بل نتوجه الى ميدان المواجهة الاجتماعية، علينا أن نعلن حالة الخطر الإجتماعية في كل القرى الجنوبية، فلتتضافر القوى الحية، لأن هذه مسؤولية الأحزاب والبلديات ورجال الدين والجمعيات والمدارس وكل فرد فينا، فلتجتمع كل بلدية ونبدأ بدرس هذه الحالة الاجتماعية والاستعانة بالخبراء لنضع خطة لمواجهة هذا المشروع الذي يتحدى قيمنا وأخلاقنا، وإلا لن يكون هناك في المستقبل قبضات حسينية في مواجهة القبضات الحديدية، فلننتبه الى أبنائنا والكل يعلم حجم الأخطار التي تواجه بيوتنا، فالخطر أن يتسلل هذا المرض الى بيوتنا ومجتماعتنا عندها تضعف منظومة الأخلاق، ولا ينفع وقتها لا السلاح ولا الندم".
وأشار إلى أن "هذا المركز الجديد هو تحية متواضعة لهؤلاء الشهداء عربون جميل صغير نردّه على أرواحهم، ونقدم هذا الصرح الجديد صدقة جارية عن أرواحهم كي تستفيد منه معركة وليكون عربون وفاء لهم"، مضيفا ان "كل ما نستطيع تقديمه سنقدمه لأننا آلينا على أنفسنا أن نكن دائماً الى جانب بلداننا وقرانا التي لطالما رفعت اسم لبنان عالياً، حيث جاء مشروع المقاومة الذي أطلقه الإمام موسى الصدر فدافعوا عن الوطن والدين والأرض والإنسان، فكان لهذا الشعب ما أراد أن صان هذه الأرض ودحر المحتل".