لفت نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب خلال احتفال الجامعة الاسلامية في لبنان بتخريج الدفعة الثالثة لطلاب الجامعة - فرع بعلبك للعام الدراسي 2018-2019 إلى "اننا نحتفل في مدينة الشمس بتخريج كوكبة من طلاب الجامعة الاسلامية في لبنان، وكلنا امل ان تستعيد بعلبك ومعها كل المناطق المحرومة من لبنان ازدهارها وتألقها بعودة الدولة الانمائية اليها، وان تشرق شمس لبنان من جديد ازدهارا وانماءً واستقراراً يعم كل مناطق لبنان، بعد ان اشرقت نصرا وعزة وكرامة بدحر الاحتلال الاسرائيلي والتكفيري عن ارضه بفضل شعب ومقاومة وجيش لبنان وشهدائه الذين ارسوا معادلة ردع تحمي وتحفظ لبنان من اي تهديد او عدوان، فهذه المعادلة اكثر من ضرورة وطنية لاستقرار لبنان وحفظ ارضه وشعبه ونستذكر مواقف وتطلعات امام الوطن والمقاومة السيد موسى الصدر الذي استنهض طاقات لبنان لمحاربة الاحتلال ومكافحة الفساد والقضاء على الجهل والظلم والحرمان والارتقاء بالانسان ليكون خليفة الله المكرم من خلال حفظ حقوقه وكرامته واستقراره وحريته".
وأشار إلى أن "الانسان في خسر دائم ما لم يتسلح بالايمان والعلم والصبر، وهو مطالب بالعمل من اجل الدين والدنيا ، فيصلح اخرته باصلاح ذاته ومجتمعه حتى تكون دنياه جسر عبور الى الاخرة يعمرها بالعمل الصالح والخير والبر حتى يستحق خلافة الله في الارض ومن هنا فاننا نشدد على طلب العلم من المهد الى اللحد، وعلى التزود بالتقوى بوصفها خير زاد، وعلى التزام العمل الصالح كرفيق دائم، ما يحتم علينا ان نكون صناع خير ومعروف نعمل لانتاج مجتمع صالح ووطن معافى حتى تستعيد امتنا مكانتها بوصفها خير امة اخرجت للناس تؤمن بالله وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر".
وأفاد بـ"إننا نعول على خريجي الجامعة الاسلامية وكل طاقات وكفاءات ونخب لبنان في النهوض بالوطن واصلاح اداراته ومؤسساته مما نخره من فساد المرتشين والناهبين للمال العام، فاننا نعتبر ان قوة لبنان تكمن في مقاوميه ونخبه وطاقاته من ابنائه الاكفاء المشهود لهم بالخبرة والعلم والنزاهة، لاننا نريد انقاذ لبنان من الفساد والاهمال والحرمان، فلا يجوز ان يعيش المواطن الفقر والحاجة في وطنه نتيجة سياسات فاسدة اورثتنا ديوننا ضخمة نتحمل مع اجيالنا سداد فوائدها، ولا يعقل ان يحرم اصحاب الحقوق الناجحون في مجلس الخدمة المدنية من وظائفهم نتيجة اعتبارات مذهبية، فيما تنص القوانين على اخضاع الوظيفة العامة الى معيار الكفاءة بمنأى عن الانتماء الطائفي والمناطقي وان الدولة مطالبة بايجاد فرص عمل جديدة للخريجين والعاطلين عن العمل حتى لا يهاجروا بحثاً عن رزقهم، وهي مسؤولة عن حسن رعاية ابنائها بتقديم تسهيلات وقروض لهم تشجعهم على البقاء في وطنهم، وهنا نسأل عن صدقية الكلام عن وقف التوظيف في مؤسسات الدولة فيما تكشف الارقام عن حجم التوظيفات الغير قانونية والمرتكزة الى منطق المحاصصة والمحسوبيات، ونحن اذ نطالب حكومتنا بالشفافية في مقاربة هموم اللبنانيين وحل مشاكلهم فاننا نعتبر ان التضامن الوزاري القائم على التشاور والحوار هو الممر الالزامي لانتاج الحلول ومعالجة الازمات والنهوض بالاقتصاد الوطني وتوفير الاستقرار السياسي والامني والاجتماعي. ونحن نتوجه بالشكر الى دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري على ما بذله من جهود لاقرار الموازنة، وتذليل العقبات امام عمل الحكومة، فاننا نشكر كل من عمل على تخفيف الاعباء الضريبية عن المواطنين وساهم في انجاز هذه الموازنة التي نأمل العمل وفق بنودها في القريب العاجل".
وراى ان "المرحلة دقيقة وحساسة تستدعي ان يترفع الجميع عن الخلاقات والمناكفات ويجندوا انفسهم لخدمة وطنهم وتحصين وحدته والعمل لاصلاح ذات البين والتزام الخطاب الوطني الجامع الذي يعزز الحوار ويقرب وجهات النظر ويحقق المصالحة بين القوى السياسية لينعم لبنانب بالامن والاستقرار والرخاء".