أكد رئيس جامعة الحكمة الأب خليل شلفون في قداس احتفالي بمناسبة اختتام العام الجامعي، أنه "لا بدّ لنا في قدّاس الشكر أن نتأمل بالوزنات التي وضعها الله بين أيدينا ويطلب منّا أن نضاعفها وننمّيها. وهذا ما تقوم به جامعة الحكمة التي بدأت منذ العام 1875 نواة لجامعة بالمعهد العالي لتدريس الحقوق وها هي اليوم جامعة حافظت على عراقتها وتاريخها وتستمر في تحديث برامجها في كلياتها الثماني". وقال: "نصلّي معًا في قدّاس الشكر من أجل وطننا لينعم بالسلام والإستقرار والطمأنينة من أجل أن ينعم أبناء وطننا في عيش كريم في بلدهم وفي حياتهم العائليّة والإجتماعيّة والعلميّة والعمليّة".
وأشار إلى انه "نحن في الحكمة أسرة وعائلة نعمل معًا من ضمن أسّس الإنتماء للمؤسّسة التي نعمل فيها والتي علينا كلّنا أن نخلص لها، ليس من أجل الجامعة بل من أجل من أمنوا بها وأتوا إليها واختاروها محطة ينطلقون منها إلى تحقيق أهدافهم ومستقبلهم. نعم علينا أن نكون علامة فارقة في كل ما نقوم به من أجل إعداد المستقبل الزاهر لطّلابنا. نعم جامعة الحكمة هي لكل لبنان ورسالتها خدمة الوطن والمجتمع. ومشروعنا الآكاديمي التربوي لا حدود له ونحن مستمرون في رؤيّة أبرشيّة بيروت المارونيّة في التطوير والتحديث، لأن همّ الأبرشيّة هو مستقبل أجيال لبنان من خلال التمايز والتميّز في إداء جامعتنا الأكاديمي ليحقق أبناؤنا الطلّاب الذين وضعهم الربّ بين أيدينا لأهدافهم المستقبليّة. نعم نحن كلّنا بخدمة الطلّاب وليسوا في خدمتنا وهدفنا إعدادهم خير إعداد ليصلوا إلى المكان الذي يريدون الوصول إليه، في رحاب العام الواسع مع أملنا الكبير أن يكون مستقبلهم في لبنان، لأن من غير المقبول أن يبني اللبنانيون بلاد العالم ولا يشاركون في بناء بلدهم".