رأى مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم أن "ما حصل في قبر شمون بالأمس وما حصل في بعلبك اليوم وجهان لعملة واحدة وها نحن اليوم لإعادة بعضنا البعض على تقوى الله في حقن الدماء ودرء الفتن التي يخيل لبعض العقول أنها محدودة الأثر وتبرير على أنها مجرد انفعالات وهي في الحقيقة شر مستطير".
وفي كلمة له خلال رعاية المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ممثلا بالمفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان وبحضوره مصالحة عائلتي صلح وبقبوق وشقير في احتفال أقيم في الجامعة الإسلامية في بعلبك، أوضح ابراهيم أن "العائلية الضيقة والعشائرية والطائفية والمذهبية التي تستدعي القتل والقتل المضاد وتصب نفسها بديلا للدولة والقضاء ، تشكل بابا عريضا لفت دينية ومذهبية ، ان اندلعت فلا أحد يعرف نهايتها ، مع التشديد على عميق الاحترام للعائلات بمواجهة العائلية ، للعشائر بمواجهة العشائرية ، فالعائلات الكريمة هي أساس النسيج الاجتماعي والوطني".
وأكد على "دور الدولة العادلة راعية وحكمة نهائية في تنظيم علاقات الأفراد والجماعات مع بعضها البعض، لأنه في سقوط القانون حتى في أبسط الإشكالات والحوادث، يعني سقوط الدولة وسيادة شريعة الغاب التي خبرناها وذقنا صنوفها في الحرب المشؤومة، وحتما فإن عاقلا لا يريد العودة اليها كما أن أحدا لم ينجح في أن يكون بديلا للدولة".
ولفت الى أن "ما تقوم به المديرية العامة للامن العام هو من أجل صون الأمن الاجتماعي الذي يشكل الركيزة الأولى للمنتدى الوطني وهذا لا يكتمل من دون وجود دولة تقوم بواجباتها كحالة لأبنائها في كل المناطق من دون استثناء ، عندها فقط المواطن يشعر بالطمأنينة والسلام".
ودعا الى "رفع الحواجز الأمنية كي يتسنى للبنية الشرعية تصويب فوهتها إلى العدو الاسرائيلي والإرهاب لأنهما يشكلان الخطر الرئيس على لبنان".