أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة " النائب محمد رعد أن "إتفاق الطائف الذي كان تسوية إرتضاها اللبنانيون، خطوة على طريق إلغاء الطائفية السياسية، مقتضيات الوفاق الوطني الذي نص عليه، من المفترض أن تؤخذ بعين الإعتبار من أجل التخفيف قدر المستطاع وفي كل ظرف وآن من النزعة الطائفية والمذهبية عند المسؤول وعند المواطنين. ونحن في الحقيقة لا نجد تفسيرا يتمسك بتفسير خاص لمقتضيات الوفاق الوطني فينزع به نحو تعزيز التمثل الطائفي والمذهبي في هذه البلاد. وبكل الأحوال نحن من مدرسة "حاور أصدقاءك" لتصل الى النتائج وإنما إلتزم تضحياتك في وجه عدو إستراتيجي يهددك ويهدد كل أصدقائك".
وفي كلمة له خلال إحياء "الحزب السوري القومي الإجتماعي" وأهالي بلدة الدوير في قضاء النبطية، الذكرى السنوية الأولى لرحيل رئيس الحزب والوزير السابق علي قانصو، باحتفال تأبيني حاشد أقيم في النادي الحسيني للدوير، لفت رعد الى أن قانصو "واحد من الرجال الرموز الذين لا تطوى مناقبيتهم ولا مواقفهم هو المربي والودود والصديق الصدوق وهو المناضل والمعلم وهو صاحب العقيدة والإلتزام، هو صاحب الصدقية في ترجمة عقيدته وثوابته الوطنية والقومية".
وأشار الى أنه "قد كان شريكا مخلصا وفيا ومؤتمنا على أسرار وعلى وقائع وعلى نضالات وعلى أهداف، وأبو واجب حضوره يتسع بعد عام من غياب جسده، يتسع داخل أسرته ويتسع داخل بلدته ويتسع داخل حزبه وبين رفاقه وأصدقائه وشعبه ونستحضره عند كل ملمة وعند كل مفترق هو إبن حزب مؤسسة ويسرني بكل ثقة ووضوح ودون مجاملة أن أقول الحزب السوري القومي الإجتماعي هو حزب مؤسسة يستطيع أن يدور خلافاته وأن يحيك من تصورات التي تنتاب أعضاءه وقياداته، يحيك مشهدا جميلا يعبر عن وحدة في المنطلق والهدف والرؤية، فالتنافس مشروع لكن ليس على حساب العقيدة ولا على حساب الأهداف، حبذا لو يكون لنا في هذا البلد مجلس وزراء يمثل مؤسسة تتمثل بمؤسسة الحزب السوري القومي الإجتماعي ولا تتعطل جلساته عند كل حادث او عند كل مشكلة او كل ملمة تصيب البلد برمته وتهدد سلمه الأهلي وتعكر صفو إستقراره الداخلي وتهدد وحدة بنيانه وبنيته، حبذا لو يكون لدينا في هذا البلد مجلس وزراء يمثل مؤسسة حقيقية تستطيع ان تتجاوز التنافسات والنزاعات وتحيك مشهدا وطنيا جميلا للبلد ولأهله ولكل أجهزته وإداراته".