أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان أن "الوحدة الوطنية هي التي تصون الوطن وتحفظ البلاد من الانزلاق الذي يتوقعه الجميع، وبوحدتنا الوطنية وبالحوار والتفاهم نستطيع أن نتعدى الأزمات أزمة تلو الأزمة، وبوحدتنا الوطنية وبتكاتفنا لا تتراكم أبدا علينا الأزمات".
وخلال تكريمه من قبل رجل الأعمال المغترب علي الجاروش في دارته في السلطان يعقوب في البقاع الغربي، بحضور نواب ووزراء ومرجعيات دينية وسياسية وحزبية وبلدية واختيارية وحشد من أبناء المنطقة، توجه دريان الى السياسيين مؤكداً أنه "بما علينا كمرجعيات دينية قمنا بما علينا على أكمل وجه، حافظنا على العيش المشترك وعلى الحوار وعلى وحدة التلاقي وسنلتقي يوم الثلاثاء في بيت الطائفة الدرزية في قمة روحية إسلامية مسيحية في هذه الظروف الضاغطة والطارئة، أما أنتم أيها السياسيون فإن الشعب اللبناني على اختلاف مناطقه وتوجهاته أعطاكم الثقة فألا يجدر بكم أن تكونوا على مستوى هذه الثقة التي أعطاها لكم المواطنون، ألا يستدعي منكم هذا الأمر أن يكون هناك حالة طوارئ للنهوض بلبنان والنهوض بمؤسساته".
ولفت دريان الى أنه "رفقا بنا أيها السياسيون تمهلوا بطروحاتكم وسجالاتكم فالبلد لم يعد يحتمل، وأنصحكم بأن اللبنانيين لم يعودوا يحتملوا أيضا، إنكم أمام خيارين الأول أن تبقوا كما أنتم ويزداد تهاوي الوطن أو أن تعودوا جميعا إلى العمل لمصلحة الوطن وتتشابك الأيدي من أجل النهوض به رأفة بالمواطنين الذين يئنون تحت خط الفقر والذين هم جوعى والذين هم في ضائقة إقتصادية صعبة لا تحتمل، وهناك من يبشرنا يوما بعد يوم بأن الأزمة الإقتصادية سوف تتفام أكثر فأكثر".