علق المساعد الخاص لرئيس البرلمان الايراني حسين أمير عبداللهيان على زيارته الى سوريا ولبنان ولقائه بالرئيس السوري بشار الأسد والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قائلا "الاسد يفكر جديا بالقضاء على آخر معاقل للجماعات الإرهابية في سوريا وعلى الأخص في ادلب، وأن المسؤولين السوريين يهيئون الأرضية لعودة النازحين السوريين الى بلدهم اضافة الى أن سوريا تهيئ نفسها لاجراء انتخابات مجلس الشعب خلال الاشهر القادمة".
وفي لبنان وخلال اللقاء مع السيد حسن نصرالله، قال امير عبداللهيان: "انه تم الحديث عن الأوضاع الاقليمية والدولية والاستعداد الكامل لحزب الله والمقاومة للرد على أي حركة تهدف الى زيادة التوتر والعدوان من اسرائيل الغاصبة ضد لبنان".
وشرح التحديات والأزمات الحالية في منطقة الخليج الفارسي، مشيراً إلى أن "سلطنة عمان كانت ولا زالت تسعى لتنمية العلاقات الثنائية ولديها مواقف حكيمة وسلوك متوازن ومتكافئ بهدف تنظيم العلاقات الإقليمية أو العلاقات بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية الايرانية".
ولفت إلى أن "المهمة الأساسية في لقاءات السيد بن علوي هي بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وكذلك طرح المواضيع الإقليمية والدولية الى جانب التطرق الى برنامج النووي الايراني السلمي والعمل للتخفيف من توترات الاقليمية في المنطقة، كما أنه يطرح أفكارا بناءة دائما".
وبشأن موقف ايران من وساطة عمان بشأن العلاقات مع السعودية، أشار عبد اللهيان إلى أنه "مع احترام طهران لجهود الاصدقاء، لكننا نعتقد أن لدى طهران والرياض القدرات والطاقات من أجل الحوار وجها لوجه ولكن خلال السنوات الاخيرة ايران كانت تتحرك في الطريق البناء والايجابي ولكن السعودية كانت في الطريق غير البناء والهدام إن صح القول، وكذلك تسعى دائما لاحداث التوتر في المنطقة"، مؤكداً أن "ايران كانت ولازالت تؤكد أن باب الحوار وعودة العلاقات مع السعودية مفتوح دائما وعلى السعوديين أن يختاروا طريقهم ونأمل بأن السعودية تنهي هذه التوترات. وأضاف أن رغم هذا الموقف، طهران تستقبل دائما أي اقتراح من ألاصدقاء في المنطقة من أجل تقوية الحوارات الاقليمية والتعاون الاقليمي".
وأوضح أن "الرئيس الاميركي دونالد ترامب سياساته خاطئة ومتناقضة وخاصة في الخليج الفارسي، ولمسنا ذلك خلال الفترة الأخيرة وأوصل التوتر الى اعلى مستوى بسياساته الخاطئة وارساله القوات العسكرية والاساطيل البحرية والسفن وقد هيأ المنطقة الى الاشتعال للاسف الشديد، ولكن بعد ذلك سعى الى أن يمنع ذلك، وهو الذي أوجد هذه الحالة بالمنطقة، بعد ذلك شعر بأنه فقد السيطرة في المنطقة، ولكن الجمهورية الاسلامية عن طريق الحكمة والهدوء والقوة، راقبت السلوك الاميركي وحينما لاحظت أن أميركا قد تجاوزت الحدود الحمرفي المجال الجوي الايراني أو في المياه الاقليمية الايرانية أسقطت وبدون أي مجاملة، طائرة التجسس الأميركية".
وأكد أن "البريطانيين حصلوا على هذا الرد حينما أوقفوا ناقلة النفط الايرانية ، وأن هذه رسالة قوية مضمونها هو أن أي مواجهة للجمهورية الاسلامية سوف تواجه ردا قويا، وأن الرد كان معتدلا جدا والردود القوية سوف تأتيهم في الطريق وسوف تكون في المستقبل اذا لم تغير بريطانيا والولايات المتحدة سلوكها تجاه ايران".