أكَّد الصحافي والباحث السياسي ميشال أبو نجم أن "التيار الوطني الحر" يريد تطبيق اتفاق الطائف الذي نص على الميثاقية والمشاركة والتوازن في النظام السياسي، وليس الإنقضاض عليه كما يحاول البعض جاهداً أن يصور" ورأى أنَ "هناك من لم يعتد وجود رئيس جمهورية قوي بتمثيله الشعبي ولذلك يعترض على هذا الواقع كرئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط وغيره من القوى التي لم تعتد رئيس الجمهورية ذات الحيثية الشعبية بل الرؤساء الضعاف الذين أتوا بهم ولم يكونوا يحوزون تمثيلاً شعبياً".
وفي حديث تلفزيوني، لفت أبو نجم إلى أن "تطبيق الطائف بين 1990 و2005 من قبل التركيبة اللبنانية بالتكافل والتضامن مع التركيبة السورية التي كانت سلمها الملف اللبناني الرئيس حافظ الأسد قبل أن يتولاه الرئيس السوري بشار الأسد في العام 1998، ضربت روحية الطائف وأقصت قوى سياسية وقيادات لها تمثيلها الواسع خاصة في البيئة المسيحية"، معتبراً أن "
هناك محاولات لبناء سردية عن المظلومية لدى جنبلاط وهي مغايرة للواقع".
وأشار إلى أنه "لو أن التيار الوطني غير متمسك بالشراكة لم يكن ليبادر إلى التفاهم مع تيار المستقبل بقيادة رئيس الحكومة سعد الحريري على أساس الإعتراف بالحيثية التمثيلية للقوى السياسية"، لافتاً إلى أن "النظام الإنتخابي القائم على النسبية أوجد تمثيلاً جديداً وهو ما يؤدي إلى بروز الإعتراضات".