أكّد العلامة السيد علي فضل الله، خلال استقباله عدداً من الحجاج القادمين من الولايات المتحدة الأميركية في مقرّ إقامة بعثة المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله (رض) في المدينة المنورة، "البعد العبادي والسلوكي لفريضة الحج"، مشيراً إلى "ضرورة انعكاسها على الحياة العامة للمسلمين ليعيشوا جوّ الأمان والسلام في علاقاتهم فيما بينهم، ويعزّزوا قواعد الأمن والسلام الاجتماعي في مجتمعاتهم".
ورأى أن "من أهمّ الأمور التي ينبغي للمسلمين المهاجرين تجسيدها في بلاد الاغتراب، تتمثّل في تقديمهم النموذج في سلوكهم تجاه الآخر، وخصوصاً بعد عمليات التشويه الكبرى التي تعرَّض لها الإسلام بفعل الجماعات المتطرفة من جهة، والحملات الإعلامية الدعائية الموجهة ضدّه وضدّ مفاهيمه والمنتمين إليه من جهة ثانية"، مشددًا على "ابتعاد المسلمين المهاجرين عن الأطر الضيّقة والتصنيفات المذهبية والحزبية، والتركيز على التعاون والتآلف والوحدة بينهم، لأنَّ في نجاحهم في ذلك نجاحاً للإسلام وأهله في هذه الساحات".
وأثنى على "احترام الآخرين في أموالهم وأعراضهم وأنفسهم والتعاون معهم في خدمة الإنسان والمصالح العامة للناس، واحترام القوانين وعدم الإساءة إلى أحد، حتى مع من نختلف معه في الرؤية الاجتماعية أو السياسية العامة"، لافتًا إلى أنَّ "الإسلام هو دين السّلام، وأنه يحثّ على صناعة السلام على مختلف المستويات".