اشار نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم الى اننا "نسمع بين الحين والآخر إستعادةً للُّغة الطائفية والتخاطب الطائفي بشكلٍ واسعٍ وكبير، وتراشق بين عددٍ من الأطراف على قاعدة اللغة الطائفية، نحن بحاجةٍ إلى استعادة اللغة والتخاطب الوطني والأداء الوطني، واستبعاد المناطفة والعناوين الطائفية في المحاججة وإثبات صحَّة المواقف من أجل أن نعمِّر لبنان معاً، ولأننا في سفينةٍ واحدة لا يستطيع أيُّ طرفٍ أن يستأثر بجزءٍ من السفينة تحت عنوان أنها حق له، نحن شركاء معاً يجب أن نتفاهم وأن نجد قواعد تساعدنا على أن نعمل بلغةٍ وطنية وأداء وطني واحد، وإنصاف الجميع من خلال توزيع عادل للحقوق والواجبات في داخل هذا البلد".
وخلال احتفال الشهادات الرسمية لمدارس المصطفى بيروت للعام الدراسي 2018-2019، لفت قاسم الى ان شعارات الفتنة الطائفية اليوم قد لا تؤدي إلى التقاتل لأنَّ الكل منهك، ولأنَّ لبنان بعدَ الإنتصار لم تعد تؤثر فيه هذه العناوين الطائفية لتحدث فتنة عسكرية وتقاتل داخلي، لكنَّ هذه الفتنة الطائفية يمكن أن تؤدي إلى تعطيل المؤسسات، وتؤدي إلى المزيد من التدهور الإقتصادي، وتخرِّب منظومة وهيكلية البلد، هل نقف عند الفتنة عندما تؤدي إلى التقاتل ولا نقف عند الفتنة عندما تؤدي إلى الإنهيار؟ علينا أن نلتفت بأنَّ إنقاذَ البلد مسؤولية علينا جميعاً.
واوضح ان اتحاد بلديات الضاحية والشويفات أثار مشكلة النفايات، هذا الملف كان يفترض أن تبدأ معالجته منذ ما يقارب الأربع سنوات تقريباً، على قاعدة أن تكون هناك دراسات ودفتر شروط ومناقصات وتحديد مكان للمحارق، ثمَّ ينتقل الأمر تدريجياً إلى هذه المحارق ويتوقف مطمر الكوستابرافا، أربع سنوات مرَّت من التسويف، بمعنى أنَّ الدراسات التي أُنجزت وُضعت في الجوارير ولم يتم تحريكها إلى أن تحرك إتحاد البلديات، هنا بدأ التحرُّك الذي يبدو أنَّه جدِّي، وسننتظر الأيام القادمة لنعلم مدى فعاليته حتى نتخلص من هذه المشكلة وننتقل إلى الحل.
وشدد على ان التسويف في القضايا والمشكلات يعمِّق الأزمة ولا يعالجها، للأسف هناك قاعدة في لبنان أنّ كل مشكلة معقدة يسوّف فيها علَّها تموت مع الزمن، بل تميت مع الزمن والمطلوب أن نجد لها حلاً، كيفما كان يجب أن نبحث عن الحل، إن شاءالله سنتابع لنجد الحل.