لفت النائب نعمة إفرام، خلال زيارته غرفة طرابلس والشمال، إلى أنه "أطلع من رئيسها توفيق دبوسي على مشروع التطوير الاقتصادي الوطني في لبنان من طرابلس الكبرى، وهو مشروع لافت، وينطوي على أهمية كبرى"، مشيرًا إلى "أنني لا أستغرب أبدا أن يبادر الرئيس دبوسي دائما إلى إطلاق المشروع تلو الآخر، فهو رجل مقدام. وبالتالي، إن طرابلس هي مكان للقاء الاقتصادي الحضاري، وهي تاريخيا مدينة كبيرة في المشرق ومكان تلاقي الحركة التجارية على مستوى المنطقة، وبإمكانها أن تشهد تحولا تاريخيا جديدا، ونحن على أبواب زمن جديد. ورغم صعوبات المرحلة الحالية، فإننا متفاؤلون بأن تكون طرابلس بوابة المشرق العربي، وهذا المكان الاستراتيجي الذي تتواجد فيه طرابلس يتسع للجميع".
وأوضح افرام أن "هذا المشروع الاستثماري الضخم يشكل منظمومة اقتصادية متكاملة، وسيلحظ مستقبلا احتضانه ل20 مليون حاوية، وهذا الحجم من الحاويات يستدعي العمل على بناء منطقة اقتصادية واسعة، وقد لفتني الرئيس دبوسي، أن المنطقة هي قيد الدراسة العلمية الاقتصادية والهندسية المتخصصة"، مشددًا على أن "المشروع يلقى قبولا من كل المراجع والدول والشركات المتعددة الجنسيات. وعلينا أن نتجه بمشاريعنا الاستثمارية نحو البيئة البحرية عبر ردم مساحات من البحر لأن لبنان بلدنا يمتاز باخضرار طبيعته، وعلينا الحفاظ على ثرواتنا الطبيعية".
وكشف عن "أنني عرضت على دبوسي مشروعا مماثلا لمنظومته الاقتصادية، ولكن على مستوى قطاع النقل، ويقضي بإيجاد حلول عملية لأزمة السير الخانقة في منطقة كسروان، وإن المشروع الذي أشرت اليه عزيز على قلوبنا نحن أبناء كسروان"، موهًا بأن "من خلال مسؤوليتنا النيابية، وخصوصا في لجنة الاقتصاد والتخطيط البرلمانية، يهمنا دائما الإضاءة على كل المشاريع التي تنمي الاقتصاد الوطني وتحقق النمو المستدام وتوفر البيئة الحاضنة للاستثمار، من خلال التشريعات واعتماد التوظيفات والسعي نحو استباب الاستقرار الدائم، ونحن نميل دائما إلى الوقوف بجانب المشاريع الذكية التي لها المردود الإيجابي على الاستثمار والنمو والتوظيف، ونحن نميز ما بين المشاريع الذكية التي تستند على العقل والعلم والمعرفة والخبرة، والأخرى غير الذكية التي ترفع من منسوب المديونية المتراكمة، والتي لا تحقق لا المردود المنتظر ولا تشكل قيمة مضافة".
من جهته، أعرب دبوسي عن سروره بأن "يلتقي النائب إفرام، الشخصية التي تشكل عنوانا لقصة نجاح مميزة وتتمتع بمصداقية دائمة. لقد زودني سعادته بمنظومة إنمائية وضعت بهدف تنظيم حركة السير وتحسين النقل العام، وبالتالي إيجاد حل مشكلة التنقل على اوتوستراد جونيه خصوصا، وفي منطقة كسروان عموما، وقد وجدتها راقية متطورة تساعد على توفير مشاريع سياحية ضخمة ونوعية وجاذبة"، مبينًا أن "التعاون سيكون متكاملا بيننا، في ظل أجواء ومناخات استثمارية تغذي مالية الدولة العامة وتوفر مئات الآلاف من فرص العمل وتعالج كل المعوقات والمشاكل الإنسانية والاجتماعية، ونسعى معا ليكون وطننا لبنان وطن الرسالة، كما وصفه قداسة الحبر الأعظم يوحنا بولس الثاني".