لفتت النائبة بولا يعقوبيان، في رسالة إلى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، إلى "أنّني تمنيت لو أنّني أستطيع أن أكون معكم الليلة في لقائكم الإنمائي البيئي، إلّا أنّني دُعيت إليه اليوم وأنا خارج بيروت"، مركّزةً على "أنّني أناشدك أن تخرج من هذا الاجتماع بقرار دعم قانون تخفيف وفرز النفايات من المصدر، واعتماد آليّة واضحة لتنفيذه وبأسرع وقت ممكن، لأنّ موضوع النفايات أصبح جرحًا نازفًا في جسد الوطن كلّه".
وتمنّت يعقوبيان من الحريري أن "لا يقنعك رجال الأعمال أنّ الفرز أضغاث أحلام وأنّنا شعب لن يفرز لأنّ الفرز ثقافة. رجاءً أسكتهم. فإذا كان الفرز ثقافة، فإنّ القوانين والنظم هي مداميك الثقافة ومنشأها"، مبيّنةً أنّ "الفرز قانون إذا قرّرتم أنتم الزعماء الكبار فرضه مع حوافز وعقوبات كما في العالم أجمع، فالناس جميها ستفرز".
وأوضحت أنّ "بعد الفرز تسبيخ، وإعادة تدوير وبعدها ما تبقّى من عوادم ومرفوضات لا تستأهل محرقة، وأصبحنا كلّنا نعرف أن إدارة المحارق صعبة ودقيقة ولا تلائم نوعيّة نفاياتنا"، منوّهةً إلى "أنّني أود أيضًا بكلّ تواضع ودون تحدّ إعلامكم أنّ أهلي في الكارنتينا وفي كلّ بيروت وبرج حمود يرفضون رفضًا قاطعًا أن تكون المحرقة في المنطقة، وهنالك اتفاق معهم على منع أيّ محاولة بناءً لهكذا معمل مخالف للقانون، مسرطن وقاتل".
وشدّدت متوجّهة إلى الحريري، على أنّ "العاصمة الّتي تمثِّل وتُحب، تُناشدك الرأفة بأبنائها وهم من كلّ لبنان يعيشون الروائح الكريهة والهواء الملوّث وزحمة السير ومخالفات البناء ومشاكل أخرى لا تنتهي، لأنّ البلدية تتلهّى بالقشور وتنشغل بالصفقات ولا تعمل لمصلحة الناس ولحياة أفضل. نناشدك وضع حدّ لـ"مافيا" مولدات الكهرباء المنتشرة كالفطر في بيروت. أقلّه حاولوا ضبط انبعاثاتها السامة عبر تركيب فلاتر "catalytic converters" إلى حين تحقيق حلم الكهرباء".
وذكرت يعقوبيان، أنّ "منذ انتخابي وأنا أصرخ على مسامعكم، أنقذوا الوطن أقلّه من تحويله إلى مزبلة كبيرة. اليوم القرار في يدكم وقد سبق أن حاولت طويلًا إقناع مجلس النواب بجلسة طوارئ بيئيّة"، مشيرةً إلى أنّ "بعض الإجراءات البسيطة تغيّر واقعنا الصحي والبيئي وتعيد لبنان درة الشرقين".